أصدر المدير العام لوزارة الصحة، الروفيسور أرنون أفيك، تعليمات إلى شعبى الميزانيات في الوزارة، بمنح الأولوية بالعون المالي لمستشفى "بني تيسون" في حيفا ("روتشيلد" سابقًا) لتمكين من مكافحة ظاهرة الجراثيم الخطيرة المقاومة للمضادات الحيوية، التي اكتشفت في المستشفى مؤخرًا، نتيجة اكتظاظ بالمرضى، وتفاقم أزمة النظافة والتلوث نتيجة لذلك.
وكانت إدارة المستشفى قد أعلنت أن الجراثيم التي اكتُشفت هي من فئة CBE الخطيرة الفتاكة، وقد أصابت عددًا من المرضى المتعالجين، مما أضطر الإدارة إلى إيوائهم في قسم منعزل.
وعللت الإدارة نشوء وظهور هذه الجراثيم بالاكتظاظ غير المعتاد للمرضى، وبعدم قدرة المستشفى على توفير طواقم الصيانة والتنظيم ووسائل التعقيم، بسبب العجز المالي.
خطر الموت ...
وتوصف الجراثيم من فئة CBE طبيبًا، بأنها قادرة على مقاومة المضادات الحيوية ("الانتي بيوتيكا")، وإنها تنتشر في المستشفيات المزدحمة التي تنعدم فيها احتياطات النظافة والصيانة والتعقيم.
وتبذل الأجهزة الصحية في اسرائيل في السنوات الأخيرة جهودًا كبيرة للتصدي لهذه الجراثيم التي بدأت تظهر في عدد من المستشفيات، وهي تؤدي إلى تلوث في جهاز التنفس والبول، وفي الدم والجراح المفتوحة، وتعتبر فتاكة وممينة بسبب انعدام العلاجات الناجعة، وتبلغ نسبة الوفيات بسببها في دول الغرب – 40% !
ومن جهتها شددت إدارة مستشفى "بني تسيون" أن أزمة الجراثيم "تحت السيطرة"، وأن لا مخاوف من استشرائها وتفاقمها، وأن طواقم التنظيف والصيانة تبدل أقصى الجهد الناجح للحيولة دون حدوث أية مضاعفات خطيرة.
[email protected]
أضف تعليق