تحويل كلّيتي تربية إلى مسؤولية مجلس التعليم العالي

 صدّقت وزارة المعارف ولجنة التخطيط والميزانيات التابعة لمجلس التعليم العالي في إسرائيل، على تحويل كلّيتي " بيت بيرل"، و" سمينار هكيبوتسيم" إلى مسؤولية مجلس التعليم العالي من جهة الميزانيات.

ويأتي هذا الإجراء في إطار خطة الإصلاح الخاصة بكلّيات التربية، التي تقضي بدمج عدد من هذه الكليات، على أن تكتمل الخطة بعد سبع سنوات.
وتهدف الخطة إلى تحسين وتطوير عملية تأهيل المعلمين، وإلى موازاة ومساواة مكانة كليات التربية الأكاديمية بسائر المؤسسات الأكاديمية في البلاد، بإتاحة المزيد من الحريات الأكاديمية ( الكاملة)، بما في ذلك ما يتعلق بالشؤون الإدارية وشؤون الميزانيات.

كلية " أحفاه" ( " الأخوّة") بالنقب

ويُشار في هذا الإطار، إلى أن كليات التربية الأكاديمية، هي الوحيدة التي لم تتحول إلى مسؤولية لجنة التخطيط والميزانيات التابعة لمجلس التعليم العالي، وما زالت تحت مسؤولية وزارة المعارف، ومنذ انطلاق فكرة تحويل هذه الكليات إلى مسؤولية " المجلس"، قبل عشر سنوات، لم تطبّق الفكرة إلا على كلية " أحفاه" ( " الأخوّة"- أو الإخاء والتآخي) الواقعة في النقب ويديرها البروفيسور عليان القريناوي، ابن مدينة " رهط"، وتم ذلك عام 2012 بنجاح ودون أية عراقيل.

ووصفت نائبة رئيس المجلس، البروفيسوره " حاجيت ميسر يارون"، خطوة التحويل، بأنها " تعكس الاتفاق والتوافق بين جميع الأطراف، على أن كليات التربية الأكاديمية هي مؤسسات للتعليم العالي" بكل معنى الكلمة"- كما قالت.

ترقيات وأبحاث

ومن جهتها وصفت البروفيسوره ليئا كاسان، رئيسة منتدى ( فوروم) رؤساء كليات التربية الأكاديمية ورئيسة كلية " ليفينسكي" للتربية، الإجراء المذكور، بأنه " إجراء طالما انتظرته الكليات، وهو كفيل بمنحها حريات أكاديمية، وإمكانيات للتطور البنيوي والعمراني، وللتخطيط للمدى البعيد وفقًا لاحتياجات جهاز التعليم"- على حد توصيفها.

وأضافت أن تحويل الكليات إلى مسؤولية مجلس التعليم العالي سيتيح المجال لمكافأة المحاضرين والعاملين فيها على الأبحاث والدراسات التي يجرونها، ولترقيتهم بالمناصب الأكاديمية تبعًا لانجازاتهم. كذلك الأمر بالنسبة للمرشدين التربويين والمدارس والبساتين المتشاركة مع كليات التربية في تأهيل المعلمين.

وجدير بالذكر، أن لجنة التخطيط والميزانيات ستكون مسؤولة فقط عن خطط كليات التربية وميزانياتها وتطويرها الأكاديمي، لكن هذه الكليات ستبقى على اتصال ورباط بوزارة المعارف، في كل ما يتعلق لاحتياجات تأهيل المعلمين والتطوير المهني وترقيات المعلمين المشتغلين حاليًا.