عيد العشاق مناسبة رومنسية بامتياز ينتظرها العشاق سنوياً في 14 شباط للاحتفال بالحب الذي يجمع كل ثنائي مرتبط أو في طور الزواج.
وعلى الرغم من أن العيد واحد، إلا ان الاختلاف كبير في طريقة الاحتفال بهذه المناسبة بين الرجل والمرأة وحتى النظرة إلى هذه المناسبة تختلف بينهما.
تحضرات العيد
تنشغل المرأة في هذا العيد بالظهور باطلالة ساحرة يطغى عليها اللون الأحمر "المثير" تفاجئ فيها حبيبها بحيث تميل هي شخصياً إلى مفاجأته بعشاء رومانسي على ضوء الشموع وتهتم شخصياً بتحضير الأطباق.
أما الرجل فيتجه في معظم الاحيان إلى ارسال باقة من الورود الحمراء إلى شريكته ، قد يفاجئها بها في العمل أو في المنزل عندما يعود مساءً. وقد يرفق الورود بهدية هي، وبحسب الاحصاءات، في معظم الاحيان مجوهرات لتتزين بها المرأة.
وهنا لا بد من الاشارة إلى أن معظم الازواج يعمدون في هذه المناسبة إلى الابتعاد عن المنزل والاولاد في محاولة لخلق مساحة جديدة يتمتعان بها بحرية وراحة مناسبتين للاحتفال.
المرأة تحتفل عاطفياً ..الرجل يحتفل جنسياً
تهتم المرأة في هذه المناسبة باظهار حبها ووفائها لزوجها من خلال الاهتمام به بشكل لافت ، علماً بأن بعض الدراسات تشير إلى ان هذه المناسبة هي اختبار للرجل تقوم به المراة من أجل التأكد من حب شريكها ووفائه لها.
وغالباً ما تكتفي المراة بعيد الحب بباقة من الورود وبكلمات رومنسية تزيد من ثقتها بنفسها، خصوصاً انه كما ذكرنا تكون المرأة في هذه المناسبة في ابهى حلتها، ومن الطبيعي أن تنتظر كلام الغزل. اذا المرأة تطلب في هذا العيد اطراءً وغزلاً يزيدانها قوة وثقة بالنفس وبالشريك طبعاً.
من جهة الرجل، وعلى الرغم من اهتمامه بالورود والهدايا والعشاء، إلا انه يركز كثيراً في هذه المناسبة على الحصول على علاقة جنسية مختلفة ومميزة. الراحة النفسية والسعادة التي يشعر بها الثنائي، تحفّز الرجل على اقامة علاقة جنسية يمزج فيها ما بين الرومنسية والرقة من جهة والاداء الجنسي الجيد جداً من جهة اخرى.
2015 .. عام التهرب من الهدايا
مع اقتراب عيد الحب، بدأت المحال التجارية تكتسي باللون الأحمر، الذي يرمز إلى العيد، وبدأت الهدايا تتقدّم واجهات المحلات وبدأ سعر الوردة الحمراء يرتفع، هذا فضلاً عن كثرة العروض التي تقدّمها الفنادق لهذه المناسبة في محاولة لجذب العشاق في عيدهم.
ولكن يبدو ان العالم العربي بدأ ينظر إلى العيد بطريقة مختلفة. كيف ؟ غصّت مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام وحتى اليوم بكم هائل من التغريدات والتعليقات الخاصة بعيد الحب ولكن ليس عن كيفية الاحتفال انما عن كيفية التخلص من الهدية. وقد برز في هذا الاطار هاشتاغ "#كيف_بتهرب_من_هدية_الفالنتين" والذي كان وما يزال الاكثر تداولاً عربياً.
واللافت ان تفاعل الشباب العربي مع هذا العنوان كان كبيراً بحيث تنوعت الإجابات، واليكم بعضها :
بعضهم اعطى اجابات منطقية وواقعية كـ :"بتقلو او بتقلا انا احلى هدية ممكن تحصل عليها بحياتك!"،" اكتبلها شِعر"، "جبلها هدية أول السنة وإكتبلها :نظراً للظروف الإقتصادية والأمنية هذه هدية صالحة للعشاق وعيد الأم والزواج"، "بتقلا كنت بدي جبلك وردة وتذكرت انك وردة حياتي ورجعت قلت بجبلك ألماز وتذكرت انك ألمازة عمري"، " قلّا انتِ بشو ونحنا بشو ما شايفي الوضع الأمني بالبلد"، "الفالنتين بدعة و البدعة حرام"، "بسيطة خالص تعمل عيان وانك سبت الشغل" ...
أما البعض الآخر فقد اقترح اجابات مضحكة ومسلية نابعة من الوضع العام الذي يمر به العالم العربي كـ : "بتخلي حد من داعش يخطفك لمدة اسبوع"، " اعمل حالك فقدت الذاكرة !! انتي مين ؟ انا مين ؟؟ نحنا فين"، " اختلفوا ب 13 وتصالحوا ب 15"، " روح اغتال حماتك بهيدا اليوم وهيك كل سنة بتعمل مجلس عزاء بدل الفالنتين"، " بطلق بالتلاته" ...
وهناك مجموعة ثالثة، وجدت انه لا مفرّ من الهدية في هذه المناسبة وانه لا بد من احضار هدية للشريك في هذه المناسبة "مين بدّو يهرب يا معلم، لي هينة هيي الهريبة".
ولم تقتصر المشاركة في هذا الهاشتاغ على المرتبطين فقط، فقد وردت تعليقات لعدد من الأشخاص "غير المرتبطين"، صبّت في معظمها في اتجاه واحد وهو التعبير عن راحتهم من هذا الهم كـ " ما في حدا اعطيه الحمد الله مريح راسي بلا فالنتاين بلا بطيخ".
الاحتفال بهذا العيد عادة ورثها العرب عن الغرب طبعاً واخذت تتفشى في كل الدول العربية ، حتى التي حاربتها سابقاً ووصفتها بالـ "بدعة".
لكن هذه النظرة الجديدة لهذا العيد لا تشمل طبعاً كل العشاق، انما هي حالة تلفت الانتباه بحكم انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي وهي بطبيعة الأحوال ناتجة عن الوضع الاقتصادي والأمني والمعيشي المتردي الذي يعيشه معظم سكان الدول العربية نتيجة تفشي الارهاب والمنظمات الارهابية فيها فضلاً عن الفساد.
[email protected]
أضف تعليق