اطلق مستشفى "رمبام" بحيفا حملة تهدف إلى سدّ النقص الحاصل في مخزون المنويات (السائل المنوي)، وذلك بدفع مبلغ ألف شيكل (250 دولارًا) إضافي، لكل متبرع يجلب متبرعًا آخر، ويساوي هذا المبلغ ضعف السعر المعمول به للتبرع المعتاد.

وأفاد متحدث بلسان المستشفى، بأن الأزمة لا تقتصر على النقص المتزايد في المخزون، بل هي تتمثل أيضًا في تراجع وتدنّي جودة المنويات، لدى الإسرائيليين وغيرهم من الرجال في مختلف دلو العالم ! ولهذا فإن الكثيرين من المتبرعين ليسوا مناسبين للتبرع !

ويهدف المستشفى بواسطة هذه الحملة إلى تشجيع الرجال والشبان المتراوحة أعمارهم ما بين 21 – 32 عامًا، على الاقبال للتبرع، مرّة أو مرتين في الشهر، على مدى عام كامل، فيحصلون مقابل كل وجبة على (500) شيكل، وفي حال اصطحابها متبرعًا آخر، يحصلون على مبلغ مضاعف – ألف شيكل !

بسبب الخليوي والسراويل الضيقة !

وأشار المتحدث إلى أن هذه الحملة ليست الأولى، حيث نظم في المستشفى قبل عام ونصف معرض للاعلانات الدعائية المتعلقة بأهمية التبرع بالمنويات، شارك فيها طلاب من معاهد التصميم الغرافي.

كما أشار إلى أنه سجّل في الصيف الأخير، أثناء العدوان على غزة (!) ارتفاع في عدد النساء الاسرائيليات الراغبات في الحصول على منويات مستمدة من جنود الوحدات المقاتلة. ورغم ارتفاع عدد الدنود، فقد تبين أن كثير منهم "غير ملائمين" !

وقال خبير في مستشفى "رمبام"، أن جودة السائل المنوي تحدّد وفقًا لكثافة او تركيز الخلايا المنوية، وقدرتها على الحركة أو التحرك، وشكلها الخارجي الظاهر، وأضاف أن التراجع في جودة المنويات يتمثل في قلَّة الخلايا في كل سنتمتتر مكعب، وفي كثرة الخلايا المعطوبة والمختلة في هذه الكمية.

وعلل الخبير هبوط جودة المنويات "بعوامل غير مؤكدة"، لكنه رجّح أن تكون الأسباب عائدة لى وضع الرجال للهاتف الخلوية (المشعّة) في جيوب سراويلهم القريبة من الأعضاء التناسلية، وإلى ارتدائهم ملابس داخلية ضيقة، والجلوس مددًا طويلة خلال العمل، وإلى تعرّضهم للهرمونات الأنثوية الكامنة في الطعام !

(650) وجبة منويات !

وفي معرض حديثة عن الحلة وخلفياتها، قال البروفيسور شاحر كول، مدير بنك المنويات وقسم الإخصاب خارج الرحم في "رمبما"، أن معدّل المنويات الصالحة التي يتم التبرع بها لا تزيد عن نسبة 10%، وأضاف أن المستشفى يزود العيادات المتخصصة بالإخصاب الاصطناعي في اللواء الشمالي بحوالي (650) وجبة سنويًا، لكن هذا العدد لا يلبي احتياجات الآلاف من الناس – كما قال .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]