نجح أطباء مستشفى "رمبام" بحيفا ، في انقاذ حياة طفلة (عمرها سنة وشهر) عانت طوال اربعة أشهر من أعراض خطيرة في إحدى رئتيها ، حيث تبيّن لهم انها استنشقت قطعة من غصن نبتة برّية (للزينة) تسمّى "اروكيريا" .

وفي التفاصيل ، ان والديّ الطفلة (يوسي ويردينا كوهن) لاحظا لديها أعراض ارتفاع بدرجة حرارتها ، وسعال وضيقة بالتنفّس ، فعرضاها على اكثر من طبيب للأطفال ، وأجمع هؤلاء على ان الطفلة ، وتدعى "افيساغ" ، مصابة بالتهاب في الرئتين ، وزودوها بأدوية علاجية أنعشت صحتها فترات قصيرة ، لتعود الأعراض نفسها ، فقرر الوالدين عرض ابنتهما على طبيب مختص ، فنصحهما بتحويل الطفلة للفحص في "معهد أمراض الرئة لدى الأطفال" في مستشفى "روت راباروت للأطفال" التابع لمستشفى "رمبام"

الرئة اليمنى

وتحدثت عن هذه الفحوصات الدكتورة "ميخال غور" ، وهي من كبار أطباء "المعهد" ، فقالت انها ورفاقها الأطباء قرروا اجراء الفحص المسمّى " برونخوسكوبيا" ، بواسطة جهاز هو عبارة عن انبوب رفيع ومرن وفي طرفه كاميرا صغيرة ، وتم ادخال هذا الجهاز الى مجاري تنفس الطفلة ، فأظهرت الصور جسما غريبا يسدّ احدى الشٌعب الهوائية المؤدية الى الرئة اليمنى" ففهمنا ان هذا الجسم هو سبب الالتهابات المتكررة وضيقة التنفّس ، وانه يعرّض حياة الطفلة للخطر " – كما قالت الطبيبة .

لا "فيروس" ، ولا " أستما " ....

ويصف الدكتور رونين بار يوسيف ، وهو أيضا احد كبار أطباء "المعهد" ، ان الفحص بالجهاز المذكور قد مكّن الطاقم الكبي من مشاهدة ومتابعة كل ما يجري في مجرى التنفّس ، وانه اتضح تماما ان الرئة اليمنى لم تتلقّ ولم تتقبّل أية كمية من الهواء على الاطلاق .

وقال الدكتور ارييه غوردين ، مركّز علاجات الأنف والأذن والحنجرة في المستشفى ، انه استخدم أجهزة أخرى مكّنته من التقاط واخراج الجسم الغريب ، فتبين انه عبارة عن قطعة صغيرة من غصن نبتة الاوركيريا .

وفوجئ الوالدين بذلك وقالا انهما كانا متأكدين طوال أشهر ان ابنتهما – مصابة بفيروس مجهول ، أو ربما بأعراض مرض "الأزمة" (الأستما") ، ويعتقدان الآن انها استنشقت هذه القطعة أثناء لهوها في الروضة .  وقد تم تسريح الطفلة من المستشفى بعد يومين من الفحوصات والعلاجات . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]