في الوقت الذي ما زال فيه أعضاء الطواقم الإدارية والفنية في جامعة بئر السبع يناضلون من أجل تحسين ظروف وشروط عملهم- دون جدوى، فقد نشرت " هآرتس" خبرًا مفاده أن إدارة الجامعة أنفقت (70) ألف شيكل على حفل أقامته وداعًا لمسؤول كبير فيها.
الطواقم المذكورة يشكون من الفوارق الهائلة بين رواتبهم ورواتب نظرائهم وأمثالهم في الجامعات الأخرى، وأبلغ دليل على ذلك أن وزارة المالية صدّقت على زيادة برواتب موظفي الإدارة في جامعة تل أبيب بنسبة 30%، و حتى أكثر من ذلك، استجابةً لطلب من إدارة الجامعة.
أكثر من (4) آلاف شيكل للحفلة
وأوردت الصحيفة مثالاً على الفوارق بين المبالغ التي تصرفها جامعة بئر السبع على حفلات الوداع الخاصة بالموظفين الصغار والموظفين الكبار، فذكرت أنها تخصص (45) شيكل (4,5 دولار) للمشترك الواحد في " حفل الصغار" على ألاّ يتجاوز عدد المحتفلين أربعين مشاركًا، بينما تخصص لكل مشارك ف حفل يضم 40-80 شخصًا مبلغ (34,7) شيكل، ومن حق المسؤولين (" الصغار") عن الحفل رفع هذا المبلغ إلى مستوى أقصاه (52) شيكل على ألاّ يزيد إجمالي المبلغ المصروف على الحفل عن أربعة آلاف و (160) شيكل. وحتى هذا المبلغ " الهائل" يظهر الفارق على احتفالات " الصغار" واحتفالات " الكبار".
الموظفة التي كانت تُعنى بمئة طالب تُعنى حاليًا بألف!
ويشكو الموظفون " الصغار" كذلك من المساس بحرية بحريتهم في التنظيم النقابي، بسببب نظام تشغيل الموظفين الجدد غير المثبتين أو غير الدائمين. ويقول المسؤولون في لجنة الموظفين أن الملاكات ( الوظائف) ومواصفات الوظيفة لا تتناسب مع حجم ونوعية العمل الذي يقوم به الموظفون، بالنظر إلى توسّع الجامعة ومهماتها ومتطلبات العمل الإداري فيها، إلى درجة أن الموظفة التي كانت في الماضي تُععنى بمعالجة قضايا مئة طالب- تُعنى حاليًا بألف طالب أحيانًا!
وفي إطار نزاع العمل المعلن بين إدارة الجامعة ولجنة الموظفين، قدمت الإدارة طلب أمر منع، وتتولى محكمة العمل حاليًا التجسير بين أطراف القضية.
وعقبت إدارة الجامعة بالقول أنه لا يوجد أي فرق بين الموظفين الصغار والكبار من جهة المعايدات أو حفلات الوداع، وأن حفل الوداع الذي صرف عليه (70) ألف شيكل مثله مثل حفلات وداع سابقة لموظفين كبار في وظائف مشابهة " وكل ذلك وفقًا لمناصبهم ومكانتهم"- كما جاء في التعقيب.
[email protected]
أضف تعليق