عدما خسر تنظيم داعش الحرب مؤخرا في كل من كوباني بسوريا وديالى بالعراق هاجمه الذعر وانتشرت الريبة بين أفراده ما دفعه الى البحث عن جديد لرفع معنوياتهم فقام الناطق الإعلامي باسم التنظيم المدعو ابو محمد العدناني في خطوة أولى بإصدار تسجيل مسموع يعد فيه أنصار داعش بالنصر ويقدم وجبة شهية تنسجم مع شهواتهم عندما احل لهم قتل كل مدني او عسكري اجنبي .
ولم تقف الأمور عند ذلك فقط بل ذهب الامر بهم بوجوب قتال وقتل كل منتسبي الأجهزة الأمنية في الدول العربية ايضا.
لكن يبدو ان هذه الفتوات لم تتمكن من شحذ الهمم كما يجب ما دفعهم باليوم التالي الى تهديد الاردن بقتل الطيار الاردني والرهينة الياباني في حال لم يتم الإفراج عن ساجدة في خطوة لادخال السرور لمنتسبيهم خاصة ان النسبة العظمى من أنصار داعش كانوا مع قتل معاذ فور وقوعه أسيرا بين أيديهم لكن قيادتهم رفضت ذلك آنذاك.
وبعيدا عن حسابات داعش وجلد الذات فالأجهزة الأمنية كانت حريصة على حياة معاذ منذ سقوط طائرته والدليل انها لم تقم بقصف مجموعة داعش التي أمسكت بمعاذ بعد سقوطه بايديهم حرصا منهم على سلامته.
مبتغى داعش اليوم هو إيقاع الفتنة وخلط اوراق الشارع الاردني بطريقة خبيثة لتفكيك بنيته الداخلية التي تمكنت رغم اختلافها الدائم تجاه العديد من القضايا على التوحد عند مصلحة الوطن.
لذلك علينا ان نكون على قدر المسؤولية ونستعد لدفع فاتورة حربنا ان لزم الامر حتى نحافظ على وطننا .
الأصل في قضية معاذ ان تجمعنا اما ان ينتظر البعض هذه الفرصة لتصفية حساباته مع الحكومة فهذا مرفوض مع انني اتفهم عاطفة أهل معاذ والمقربين منه ولكن علينا ان نحكم عقولنا.
[email protected]
أضف تعليق