اصدرت محكمة صلح كريات شمونة ("الخالصة") حكما مخففا على خبير بالصيدلية ، بالعمل للصالح العام ("لمصلحة الجمهور") بعد اعترافه بزراعة نبات القنّب المخدر ، وبحيازة أصناف أخرى من المخدرات "ليست للاستعمال الشخصي ، بل لاغراض علمية بحثية " – كما قال .
وفي التفاصيل ، ان افرادا من شرطة لواء الشمال ، داهموا قبل اكثر من عام منزل هذا العالم الخبير (57 عاما) وضبطوا اشتالا من القنب بزنة (477) غراما ، ومخدرا من صنف "القنب" الموصوف حسب القانون بأنه " مخدر خطير" ، لكن الصيدلي اكد ان المضبوطات "ليست للاستعمال الشخصي" .
بتأثير المحرقة النازية !
ويحمل الخبير المذكور شهادة الدكتوراه في الطب النساء والباطني ، ويعمل حاليا مستشارا لشركات ادوية أجنبية . وقد اعترف "بالحقائق المتعلقة بالقضية وبتحمل المسؤولية" لكنه قال دفاعا عن نفسه انه زرع اشتال المخدرات للأغراض البحثية " حيث ان عددا من أقاربي قضوا نحبهم في معسكرات الابادة النازية ، ولذا فانني أجري ابحاثا حول تاثيرات القنب في الحالات الطارئة ، عموما وتأثير المخدرات على جسم الانسان في زمن الحرب ، وبالتحديد – عندما يجري اطلاق الغازات السامة من الجو " – على حد قوله .
وأضاف المتهم الذي يحمل الجنسية الامريكية ، انه "ما دامت زراعة المخدرات مسموحا بها في عدد من الولايات الامريكية ، فقد ظننت وتوقعت ان يكون الأمر مشابها في اسرائيل ، بدليل انني لم أخفف ولم أخبئ الاشتال " – كما قال .
نادم ....
وتبنى قاضي المحكمة أقوال الدفاع ، فاكتفى بالحكم على المتهم بالعمل للصالح العام مدة قوامها (180) ساعة ، دون ادانة ، وفي هذا السياق كتب القاضي في قرار الحكم " انه لا شك في ان ادانة شخصية من هذا النوع ، وخاصة في قضية مخدرات ، قد تلحق به ضررا شديدا من جهة المهنة والعمل " ، على حد تقييمه ، مضيفا انه لا يجوز الاستهانة بخطورة الجنايات المتعلقة بالمخدرات ، لكنه في الحالة التي أمامنا ، يجوز للمحكمة ان تمتنع عن ادانة المتهم ، بعد اقتناعها بنوايا واغراض المتهم الصادقة" – كما ورد .
[email protected]
أضف تعليق