في حديث خاص لـ"بكرا" مع محمد عودة، أمير الجماعة الاسلامية الاحمدية في الديار المقدسة، قال موضحًا عدم الدقة في إختيار تسمية "الدولة الإسلامية": الدولة الاسلامية التي في اذهانهم تخالف الاسلام نصًا وشرعًا وعقيدة وتطبيقا وروحا. هذه الدولة هي في الواقع عبارة عن كيان مذهبي اقصائي في حالة عداء مع المسلمين الذين يخالفون مذهبها، حيث تعتبر ان واجبها العدوان على هؤلاء المسلمين اولا ومعاقبتهم على كفرهم المزعوم، ثم العدوان على العالم اجمع من بعد. هذه الدولة تعتبر مواطنيها يحظون بأفضلية وحقوق تميزهم عن غيرهم وان واجباتها تحقيق هذه الحقوق على حساب ظلم الاخرين.
وتابع: بالطبع هذه المبادئ كلها تخالف الاسلام الذي أقر لأول مرة في التاريخ حرية الاعتقاد وصانها وحافظ على معابد الأديان الأخرى وعمل على ارساء السلم والأمن في العالم واقامة علاقات دولية بين المسلمين وغيرهم على اسس الاحترام المتبادل وحفظ الحقوق والاحسان الى الأمم والشعوب الضعيفة.
واضاف: هذه الأعمال كما قلنا هي جرائم تخالف الاسلام ويرفضها الاسلام بكل وضوح وقوة ولعل الجريمة العظمى نسب هذه الاعمال الى الاسلام السمح العظيم.
حركة "محمد عبد الوهاب" تعتبر السبب في رواج افكار داعش بين صفوف الشباب
كما اكد الشيخ عودة بان ايدلوجية "داعش" تلقى رواجا بين بعض الشباب بسبب التعليم الديني في المدارس والكليات والمواعظ للمشايخ في المساجد، مؤكدًا أنه قد دخلت هذه التعاليم الى الفكر الديني مؤخرًا ومشيرًا الى ان اهم اسباب رواج هذه الافكار هي حركة محمد عبد الوهاب (الوهابية) التي كانت حركة سياسية ملبسة بلباس الدين هدفها انشاء دولة وتوسيع حدودها في بلاد المسلمين اولا ثم الانطلاق الى العالم.
واوضح: هذه الحركة جمعت الأقوال والآراء الشاذة لعدد من المشايخ والعلماء في عصور الانحطاط ثم صاغتها وقدمتها وعملت على الترويج لها من خلال الحركة السلفية، بالطبع هنالك جهات اسلامية اخرى تعمل على ايدلوجية مشابهه الى حد كبير للايديولوجية السلفية فيما يتعلق بالدولة والجهاد العدواني التوسعي وافضلية المسلمين في الحقوق على غيرهم- هذا فيما يتعلق في السبب الداخلي لانتشار الأفكار- وهنالك سبب خارجي ساهم في انتشارها وهو الظلم الكبير الذي يمارس على المسلمين.
كما اختتم عودة حديثه لـ"بكرا" بتوجيه نصيحة للشباب في مجتمعنا حيث قال: كيان داعش هذا هو عبارة عن لعبة بيد قوى اقليمية ودولية تتصارع فيما بينها، ملبسة بلباس الاسلام، ولعل اهم ادواره العمل على تشويه هذا الدين بعد تمزيق المنطقة واطالة امد الصراع بين الجهات المتصارعة واضعاف المسلمين لقرون طويلة وهذه الحقيقة ستصبح واضحة خلال فترة قصيرة.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
ولله يا احمدي ازا اجو داعش عالبلد جهز رقبتك وربربها