يثير انتشار واستفحال فيروس الانفلونزا الفتاك من فئة ( RSV)- قلقًا متزايدًا في أوساط الأهالي، حيث أن غالبية الأطفال اللازم تطعيمهم ليسوا مشمولين حاليًا بحق التطعيم.
وقد أدى استفحال الفيروس هذا الموسم إلى وفاة طفل، فيما يخضع للعلاج المكثف عدد آخر من الأطفال مصابين بالتهاب رئوي بالغ الخطورة.
وفي هذه الأثناء تضاعفت كثيرًا نسبة الأهالي الذين يتوافدون على المستشفيات ويتصلون بجمعية " لاهف" ( التي تُعنى بأحوال الأطفال الخدّج) مستفسرين عما إذا كان أولادهم مشمولين بحق التطعيم باللقاح الخاص بفيروس RSV فتبيّن أن " سلسلة الأدوية" المصدّق عليها من قبل الحكومة توفر وتتيح اللقاح المضاد لهذا الفيروس فقط للأطفال الخدّج، وللأطفال الذين لا تزيد أعمارهم عن سنة واحدة ويعانون من أمراض مزمنة، وللأطفال الذين لا تزيد أعمارهم عن سنتين بعد أن ولدوا وهُم خُدّج ويعانون من أمراض رئوية مزمنة.
التهاب القصبات الهوائية
وفي هذا السياق، كانت نقابة أطباء الأطفال قد أعلنت مؤخرًا أنه لم تثبت لوم تتأكد نجاعة اللقاح المضاد لفيروسRSV في منع الوفيات، لكنه يقلّل عدد الخدّج المحتاجين للعلاج من الإصابة به.
ويُستفاد من الأدبيات الطبية أن غالبية الأطفال معرّضون للإصابة بهذا الفيروس في الأيام الأولى من حياتهم، ويصاب به غالبية الأطفال قبل بلوغهم سن العامين، لكن أعراض الإصابة تكون طفيفة، تظهر على شكل رشح وسعال، لكن في بعض الحالات ينشأ ويتطور التهاب في القصبات الهوائية، وهو ينجم عن تلوثات بالرئتين وبمجاري التنفّس.
ومن بيّن المضاعفات الأكثر حدوثًا بسبب هذه الجرثومة- الإصابة بالالتهاب الرئوي الفيروسي، وقد يؤدي إلى الوفاة، لكن في حالات نادرة.
50% من الأطفال المتعالجين
وأعلنت الدوائر الصحية المختصة، أن عدد الأطفال الذين جُلبوا إلى أقسام الطوارئ هذا الموسم- قد تضاعف مقارنة بسنوات سابقة، واستنادًا إلى معطيات وزارة الصحة فإن عدد الأطفال الذين أصيبوا بالفيروس قد عاد إلى المعّدلات الاعتيادية لكن مازال يتعالج في المستشفيات عدد كبير من الأطفال الذين أصيبوا بعدوى المرض، ففي مستشفى " شعاري تسيدك" بالقدس تبلغ نسبة الأطفال المتعالجين من الفيروس 50% من مجمل الأطفال المرضى.
ويُشار إلى أن أربعة أطفال يتعالجون في ثلاثة مستشفيات وهم في حالة الخطر: واحد في " شيبا"، واثنان في " شنايدر" ( في حالة حرجة) وطفلة عمرها عامان في " ايخيلوف" بتل أبيب.
[email protected]
أضف تعليق