أصدرت محكمة القضايا الصغرى في بيسان كمًا بتعويض سيدة من المنطقة بمبلغ يقارب الـ 21 ألف شيكل بعد أن تثبت للمحكمة ان طبيب الأسنان الذي عالج فكيها طوال عامين قد ارتكب اخطاءً الحقت أذى وضررًا بالغين بالسيدة.
وفي التفاصيل، أن السيدة المشتكية تعالجت لدى طبيب الأسنان خلال الفترة الواقعة بين 2007-2009 ووصفت العلاجات بأنها كانت "مستمرة وموجعة" وقد انتهت بتركيب أداة لتثبيت فكها السفلي، بينما لم يركب الطبيب أداة مماثلة في فكها العلوي، رغم طلبها واكتفى بوضع "بلاتا" بلاستيكية.
أسنان تهتز في الفك العلوي
وجاء في الشكوى أن الأسنان بدأت تتهزهز وتتقلقل بعد مرور عام واحد على انتهاء العلاجات، وذلك رغم وجود " البلاتا" ورفض الطبيب معالجة الخلل في إطار التأمين الصحفي، وأشترط اجراء العلاج بدفع تكلفته الباهظة، فسارعت إلى تقديم شكوى ضد الطبيب وأرفقت والعيادة، مطالبة بتعويض قدره 33.2 ألف شيكل، وأرفقت السيدة بشكواها تقريرًا طبيًا من خبير مختص أفاد بأن العلاج الذي قدم للسيدة كان منقوصًا وخاطئًا.
بالمقابل ادعى الطبيب ومسؤولو العيادة أن فحوى شكوى السيدة "مبالغ فيه" وأن لا علاقة بين تفاصيل الشكوى وما جرى في الواقع، وأكثر من ذلك، ادعى الطبيب أن سبب الخلل الذي تدعيه المشتكية ناجم عن عدم استعمالها "للبلاتا" بالشكل اللازم والصحيح وأنه لم تكن حاجة لأداة تثبيت للفك العلوي.
خبير من طرف المحكمة
وخلال البت في القضية قررت المحكمة تكليف طبيب خبير من طرفها لفحص الموضوع، فقرر أنه على الرغم من أن العلاجات انتهت بالشكل السليم إلّا أن الطبيب لم يسجل في برنامج العلاجات أنه كان قد قدم للسيدة نصائح وارشادات وتوجيهات تتعلق بتركيب "البلاتا".
وبالمقابل قرر الخبير أن المشتكية تتحمل جزء من المسؤولية عما حدث لأسنانها بعد انتهاء العلاج لأنها لم تحرص على تركيب "البلاتا" بالشكل اللازم والصحيحي، وقد تبنّت القاضية إنعام دحلة شرقاوي رأي الخبير وألزمت الطبيب والعيادة بدفع نصف التعويض المستحق لها عن قيمة مبلغ العلاجات لأنها تتحمل هي تبعته ومسؤولية النصف الآخر من التكاليف البالغة 15.5 ألف شيكل، وبناء على ذلك فهي تستحق سبعة آلا و 250 شيكل كتعويض عن الأضرار ومبلغ خمسة آلاف شيكل تعويضًا عن قيمةى خدمات الخبير التي استأجرتها المشتكية وأتعاب المحاماة (ألمجموع 20 ألفًا و 805 شيكل).
وحتى اللحظة لم يصدر عن الطبيب والعيادة أي تعقيب في قرار الحكم الصادر بحقهم.
[email protected]
أضف تعليق