تفيد المعطيات الصادرة مؤخرًا عن وزارة الصحة الاسرائيلية باستشراء واستفحال فيروس RSV الذي يسبب مرض "برونخيولوتيس) ، وخاصة في السنوات الأخيرة.

ففي حين كانت نسبة الأطفال (حتى سن عامين) المتعالجين في أقسام الطوارئ من المرض المذكور تساوي 8% من مجمل الأطفال المتعالجين – فد قفزت هذه النسبة في السنة الأخيرة إلى 14%.

وأكد هذه المعطيات البروفيسور دافيد غرينبروغ، مدير قسم الأمراض الأمراض التلوثية لدى الأطفال في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، حيث صرح بالقول أن الفيروس المذكور RSV يغيّر "تصرفاته" عامًا بعد عام، لتصبح الآن أشدّ فتكًا وعنفًا.

وفي القسم الذي أديره يتعالج خمسون طفلا من مرض البرونخيولوتيس – كمال قال.

تطعيم باهظ التكلفة 
ويعرف هذا الفيروس في الأوساط الطبية، بأنه لا يقل خطرًا عن الانفلونزا، واللقاح الوحيد المضاد له، هو لقاح سلبي غير فعال (لا أبالي) يتم حقنه بالمضادات للجسم، بعكس التطعيم ضد الانفلونزا، الذي يتم بحقن فيروس ميت ("ممات") فيطور الجسم تلقائيًا مضادًا للمرض.
وأشار البروفيسور غرينبرغ إلى أن تكلة لقاح التطعيم ضد فيروس RSV باهض التكلفة، ولذلك فإن التوصيلة بالتطعيم توجه إلى فئات الخطر (أو مجموعات الخطر)، وبالأساس للخدّج والأطفال حتى سن عام واحد – كما قال.

واستنادًا إلى الأدبيات الطبية، فإن غالبية الأطفال تكون معرضة للإصابة بالفيروس في الأيام الأولى بعد ولادتهم، وحتى سن عامين، فإن غالبيتهم تصاب بالمرض المذكور، بأعراض طفيفة تشمل الرشح والسعال، وفي بعض الحالات يصابون بالتهاب القصبات الهوائية، ناجم عن تلوث بالرئتين وبمجرى التنفس.

ومن بين المضاعفات المنتشرة للفيروس – الالتهاب البكتيري للرئتين، الذي قد يؤدي للموت ! وتنتقل العدوى بالفيروس عن طريق التعرض والانكشاف لإفرازات مجرى التنفس، التي تتطاير من شخص مريض عندما يسعل أو "يقّح"

المحافظة على النظافة

أما علاج الفيروس فيتم بواسطة أدوية مخففة لحرارة الجسم، وإعطاء السوائل، وشفط السوائل من مجرى التنفس – وحتى بالتنفس الاصطناعي.
وشدد البروفيسور ايتامار غروطو، مدير خدمات الصحة العامة في وزارو الصحة – على ضرورة وأهمية المحافظة على النظافة الشخصية، منعًا للعدوى والمرضى، وذلك بغسل الأيدي جيدًا وبعدم ارسال الطفل المريض إلى الروضة، وما إلى ذلك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]