قضم الأظافر، العبث بالأنف، "تطقيع" الأصابع، وحتى مضغ الخيطان – هذه بعض العادات السيئة التي يلجأ إليها الأولاد فتثير غضب الأهل، ويبحثون عن حلول لها، وقلـّما ينجحون.
عن ذلك تقول مستشارة العائلة، "ليمور كرلينسكي – أرجي"، أن أهالي الأولاد يشعرون بالاحباط وقلـّة الحيلة تجاه هذه الظواهر والعادات، وعندما لا ينفع التوبيخ والتأنيب، فانهم كثيرا ً ما يلجأون الى الصراخ والعقاب والتهديد والوعيد – وأحيانا ً يلجأون الى الاغراءات. وبالمقابل، يشعر الأولاد بنوع من تأنيب الضمير والضغط النفسي.
وهنا تشدّد المستشارة على ان هذه العادات والظواهر تنشأ وتمارس تلقائيا ً ولا إراديا ً، بدافع غير قابل للسيطرة، ويجد الأولاد فيها ملاذا ً من الضغوط والتراكمات النفسية.
فما العمل؟ فيما يلي نصائح وارشادات تقدمها المستشارة كرلينسكي للأهالي:
• توقّفوا عن التوبيخ والتأنيب وإظهار الغضب تجاه اولادكم، إذ ان ذلك يجعل الأولاد يستمرون في عادتهم هذه بوتيرة أشد!
• تجنّبوا إظهار الإحباط وخيبة الأمل من ابنكم، لأن هذه العادة ليست نابعة من إرادته ولا يمكنه السيطرة عليها، وإذا استمريتم في توبيخه، فان احباطاته ستزيد.
• اشرحوا لأولادكم (مرة واحدة فقط) انكم تلاحظون عاداتهم غير الحميدة، وانكم لا تشعرون تجاها بالرضى والارتياح، لأنها تضرّهم في المجتمع، واسألوهم عمّا يمكنهم أن يفعلوا للتوقف عن هذه العادات.
• ساعِدوهم على ايجاد بدائل، وأعطوهم السكاكر والحلوى (مثلا ً)، خاصة اذا كانوا متعوّدين على النحنحة والعبث بالأنف، وما شابه.
• تصرّفوا تجاههم بترو واعتدال وحكمة: فإذا هم استمروا في مزاولة عاداتهم، قولوا لهم (بهدوء ودون صراخ او تأنيب أو تشنـّج) انكم لا تستسيغون ولا تشعرون بالارتياح من الجلوس امامهم او بصحبتهم ما دامو مستمرين في هذه العادة، وإنكم سترتاحون وتستعدون كثيرا ً حين يتوقفون عن ذلك!
[email protected]
أضف تعليق