(اعملوها ولو مرة وخفضوا اسعار الخبز والمواصلات وحاولوا ترميم علاقتكم بالغلابا من شعبكم ) .. كلمات وجهها ابو حسن الفلسطيني الغلبان الى السيد رامي الحمد الله وأركان حكومته عندما سمع ان اسعار المحروقات قد انخفضت .. خرجت الاه من صدره حارقة وكان نارا تشتعل في جوفه من عجزه على تلبية متطلبات حياة اسرته من طعام وكساء ومواصلات واتصالات وتعليم وصحة التي لم تتوقف اسعارها عن الارتفاع والتي ارتفعت اسعار بعضها على يد الحكومة بشكل مباشر كما حدث بأسعار الخدمات الطبية.

وأبو حسن نموذج من غلابا فلسطين الذين يشكلون الاغلبية والذين يطحنهم الغلاء وتقتلهم البطالة .. وكيف لا ينفجر ابو حسن وهو يسمع ويرى سوء اداء هذه الحكومة الذي لم يعد سرا بعد ان رآه المواطن جليا ينشر على الفضائيات ويصبح مجالا للتندر المحزن المبكي .. وكيف يثق هذا المواطن بهذه الحكومة بعد ان اتطلع على تقارير جهاز الاحصاء المركزي الفلسطيني التي لم يتفاجئ بها المواطن ولكنها عمقت احباطه من امكانية تحسين اوضاعه المعيشية على ايدي هذه الحكومة وجعلته يقول ان هذه الحكومة بالتأكيد اسوا من سابقاتها حتى وان حاول رئيسها القيام بسلسلة من الانشطة الاستعراضية كي يظهر نفسه قريبا من الناس مهتما بأحوالهم فقد كان من سبقه اشطر في ذلك ولم تنطلي كل تحركاته لفتح حنفية وقص شريط وافتتاح مشروع او اختتامه وفي النهاية خرجت الجماهير في الشوارع لتقول له ارحل.

بأي وجه تقابل الناس يا رئيس وزرائنا وكيف لك ان تواصل الحديث عن الانجازات وكيف تنتظر ان يصدقك الناس ومعلومات جهاز الاحصاء تقول ( تراجع الناتج المحلي وانخفاض قيمة الصادرات وارتفاع قيمة الواردات وتراجع نشاط الزراعة والصناعة وكل المجالات الاقتصادية وارتفاع نسبة البطالة )...

يقول ابو حسن الفلسطيني الغلبان ها هي اسعار المحروقات قد انخفضت بعد ان انخفضت في اسرائيل وهي فرصة لحكومتنا ان تفعل شيئا يسر قلوب كل الفئات في بلادنا فيما لو اقدمت على تخفيض اسعار كل السلع التي كان يبرر ارتفاع اسعارها دوما بسبب ارتفاع اسعار المحروقات وفي مقدمة تلك السلع الخبز والمواصلات والكهرباء .. لم لا تفعل حكومتنا كما فعلت حكومة الاردن وتخفض اجور النقل بنسبة 10% على الاقل ..؟؟

مخيم الفارعة 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]