بعيدا عن الجدل القائم كل عام ،ومع اقتراب تاريخ موعد المولد النبوي 2015 والذي يوافق اليوم السبت 12 من ربيع الاول هجري ،الثالث من شهر كانون ثاني ميلادي ،حول جواز او حرمانية الاحتفال بهذه المناسبة،الا ان يوم مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم اصبح عيدا شعبيا في بعض الدول العربية والاسلامية..عن هذه المناسبة العطرة والعبرة منها لكل مسلم في هذا العالم ،تحدث مراسلنا الى الشيخ محمد زهرة امام وخطيب مسجد اللبابيدي في عكا..
بعثت لأتمم مكارم الاخلاق
وقال الشيخ زهرة: بداية نهنئ جميع الامة العربية والاسلامية بهذه المناسبة العطرة وهي مولد رسولنا الاعظم محمد عليه الصلاة والسلام،هذا النبي الذي احدث انقلابا في جميع مناحي الحياة ،لكن هذه الأمة، أمة محمد،فهي تقف على رأس الشعرة الاخيرة في ذيل قافلة الحضارة في هذه الايام، واذا اردنا ان نتعرف على اسباب وضع امتنا المزري المأساوي، فهو بعدها عن حياض هذا الدين وما تركه رسولنا العظيم.النبي محمد عليه الصلاة والسلام،وقد قال رسولنا الأعظم: "كل امتي يدخلون الجنة الا من قد أبى،قلنا يا رسول الله ومن يأبى؟،فقال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى".واننا في هذه الايام اذا اردنا ان نعيد الكرة من جديد وأن نقود الأمم من جديد فينبغي علينا ان نتخذ من سنة الحبيب محمد نبراسا لنا ولحياتنا ولتقاليدنا ولسلوكياتنا،والله تعالى يقول"قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله"،وهذه اشارة واضحة من الله ان محبة الله عز وجل منوطة ومشروطة بطاعتنا لحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام، وقد ضرب صحابة الحبيب محمد معان عظيمة في محبتهم وطاعتهم للرسول الاعظم،فهذا ابو بكر رضي الله عنه اول من صدق محمد عليه الصلاة والسلام،ومحبته له فيقول الصديق يوم ان سأله رسولنا العظيم"هل تحب شيئا من هذه الدنيا،فقال ابو بكر"احب ثلاثة وهي من اجلك يا رسول الله،احب النظر اليك،وجلوسي بين يديك وانفاق مالي عليك".اننا والله في هذه الايام لو تتبعنا ما تركه لنا الرعيل الاول من طاعة ومحبة للنبي العظيم لما كان حالنا كما في هذه الايام،واختم بالهدف الاساسي الذي بعث النبي محمد عليه الصلاة والسلام من اجله حيث قال"بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"،والله عز وجل أقسم في سورة القلم فقال"انك على خلق عظيم".وكما اوضحت ام المؤمنين عائشة فقالت"كان خلقه القران،وقالت:كان قرانا يدب على الارض بأخلاقه وسلوكه.ونحن في هذه الايام ينبغي ان نكون قرانا في الارض حتى نفوز ونحظى بهذه الدنيا ونعمة الاخرة .
[email protected]
أضف تعليق