بداية جديدة عام جديد
اخواني القراء ها هو عام جديد يفتح ابوابه لنا، وكل جديد يسُر النفس وينعش الروح ويقوي القلب وينمي العقل، لا بد لنا في النقب ان نعيد لمجتمعنا قوته بالتفاؤل والسرور والفرح رغم كل المآسي والمحن التي حلت علينا السنة الماضية.
نحن بحاجة ماسة الى اعادة قراءة واقعنا كمجتمع عربي المت به الفرقة وقسمته المصالح الانانية والسياسيون الانتهازيون، ونحن اليوم على ابواب الانتخابات البرلمانية للكنيست ستجدون في قراءتكم للواقع جروحاً لم تندمل بعد من فترة الانتخابات الماضية التي داهمتنا باليأس والاحباط، اننا اليوم لسنا ملزمين باعادة اخطاء سبق وان تخبطنا بها ودفعنا ثمنها. اليوم لدينا متسع من الوقت حتى نقيم اوضاعنا من جديد.
هل نحن بهذه السذاجه ان نستقبل الساسة من كل مكان، وهم الذين يسعون فقط لتحقيق اهدافهم الانانية في نيل المقاعد والرواتب الضخمة والميزانيات الكبيرة حتى اذا انفضت الانتخابات وجلسوا على مقاعدهم إذ بهم يتنكرون لمن اوصلهم الى المقاعد واخذهم الكبر واللهو عن قضايانا بحجج واهية حتى ان هواتفهم التي كانت في فترة الانتخابات مفتوحة طوال الليل والنهار تصد اتصالاتنا وتنكر جميلنا.
انطلق يوم الثلاثاء بنجاح كبير المؤتمر السياسي لمنطقة النقب، الذي يشكل القبة السياسية العامة لاهل النقب وقرر النقب ان ينضوي تحت هذه القبة كي ننال حقوقنا بقوة وليس بعطف او تكرماً من احد. نحن اليوم نستطيع ان نتحد جميعا ونمسك بورقة ثمينة قوامها 90،000 صوتاً من النقب نشتري بها معاً كل ما ينقصنا، من اعتراف بقرانا ودعم لشبابنا ومصانع للعمل ورعاية الام والطفولة. ان هذه القوة تحتاج منا ان نضحي ببطاقة الوقود من تلك الاحزاب الانتهازية في يوم الانتخابات واغلاق ابوابنا امام مقاولي الاصوات منها ايضاً، والنتيجة المرجوة هي قوة جماعية كبيرة تمنحنا بدلا من الوقود يوما واحدا وقودا لسنة وبدلاً من توصيل الانتهازيون الى المقاعد نستطيع ان نوصل المكافحون من الشعب الى سدة الحكم ونمنحهم فرصة جديدة بدلاً من هؤلاء الذين جربناهم واصابونا بجروح الاحباط والفرقة واليأس!
[email protected]
أضف تعليق