بدايةً ، وللمرّة ... ، اضطّر أن أوضّح أنّ زاويتي هادفة بنقدها الإصلاح والتّوعية، وفتح آفاق حضاريّة، علمًا، عملاً وإيمانًا بحريّة التّعبر، والنّقد البنّاء المبني على إثباتات وحقائق. وهو السّلاح ذو الحدّين الّذي يعود في نهاية المطاف بالخير والفائدة لما فيه مصلحة المجتمع.
وأنا بدوري، اتألّم إذا كانت أوضاعها مجرحة، ومواطنيها قلقون ومستاؤون، وكنت أتمنى ان أُدوّنُ مقالاتي في صفحات التّاريخ برّاقة، مُشرقة كما عهدناها لتبقى مصدر الفخر والاعتزاز، بعيدة عن الجّمود والروتين والفتور، إثارة القلاقل والصّراعات الّتي تُعكّر صفو أجوائها.
جاءت هذه المقدمّة تزامُنًا مع إهدائي رئيس بلديّة شفا عمرو السّابق السّيد ناهض خازم نشرته بعنوان : " الحقائق ضد الأباطيل"، والتي أثارت ردود فعل متفاوتة، وأحدثت صدًا واسعًا، وأصبحت حديث السّاعة، وذلك في أعقاب عقد رئيس البلديّة السيّد أمين عنبتاوي مؤتمرًا صحافيًّا ولقاءً مفتوحًا مع الجمهور بمناسبة مرور سنة على تولّيه رئاسة البلديّة، وتطرق خلاله الى برنامجه الانتخابي لمدة خمس سنوات، وعن الاوضاع المهنيّة والادارية والمالية، التي واجهها لدى استلامه البلدية، وشركة جباية ومحاسب مرافق، الى جانب العشوائيّة في إدارة الأقسام، وفي الكثير من مجالات العمل ودور ادارته في وقف تراكم العجز، واجراء تعديلات جوهريّة على الخارطة الهيكليّة، ووقف العمل الغير مهني والقائمة طويلة.
وممّا جاء في افتتاحيّة النشرة لرئيس البلديّة :
" ارتأينا أن نصدر نشرة تفصيلية شفا عمرو، وتوضيحا للحقائق، بشأن الانجازات الوهميّة والتضليل الممنهج الذي اتبعه رئيس البلدية في نشرته ومؤتمره الصحفي، والتي ادعى فيها لنفسه انجازات حققناها خلال ادارتنا للبلدية، أو سلمناها له جاهزة للتنفيذ، فعجز عن تنفيذها وطرح ادعاءات وأكاذيب لتبرير قصوره، بعدما بلغت ذروتها التساؤلات عن مصير شفا عمرو التي شهدت طوال السنة الماضية فترة ركود وفشل وهذل فكري.
لقد جئنا في هذه النشرة بالوثائق وأدلة القاطعة، ليس عنادًا أو تشبثا بعهد ولى، بل انحيازًا إلى إرث كبير تركناه ل(فارس) وهمي بلا ملامح ولا حياة. لقد رطن(الفارس) بالحلول والتغيير فأثبت أنه من مؤسسي التنظير، كلمات خلت من العبر وامتلأت بالعدم. دي الفراغ هو موجز أعماله.
لقد ظهرت صورته الحقيقية متقلبا، متوجسًا في ظله، يذكر ما يشاء وينسى ما يريد، يسرف في الانتقام والمآرب الشخصية، خالي الوفاض، على حساب شفا عمرو التي جعلها في عتمة النسيان " .
وأكّد خازم، أنّ البلديّة كانت لكل النّاس، وأصبحت بلديّة ناس وناس، بعكس العهود والوعود، إذ تمّ تضليل المواطن، الأمر الّذي وعلى حد تعبيره أدّى إلى افتقار وجهل الرؤيا لتصوير البلدة، وانسداد الآفاق الإستراجيتيّة، ناهيك عن التدهور الخطير والتهرب من المسؤوليّة، نتيجة القيادة الضعيفة وإطلاق شعارات رنّانة، لا رصيد لها.
وعليه، الوسيلة الوحيدة للخروج من هذه الأوضاع، العمل يدًا بيد لإعادة شفا عمرو إلى عصر نهضة مستقبليّة، متحضّرة وعصريّة.
وعن الخارطة الهيكليّة ، وتحت عنوان : وداعًا اختراع ( إشراك الجٌمهور) :
" منذ توليه لرئاسة البلدية، يتغنى الرئيس الحالي بإنجاز ليس له، في مجال اعداد الخارطة الهيكلية لشفا عمرو، ويدعي(اختراع) مبدأ إشراك الجمهور في اعداد الخارطة، وانه تسلم خطة جاهزة للعمل ومصادق عليها من قبل البلدية السابقة، يدعي انها لم تكن مهنية ولم تأخذ بعين الاعتبار احتياجات البلد، وانه اعاد النظر في كل المخطط واجراء التعديلات المناسبة. كما يزعم ان لجنة التوجيه كانت ممثلة من الوزارات ومكتب الهندسة ويرأسها مندوب من الوزارة !! ".
أمّا مركز خدمات لاستقبال الجمهور 106، الّذي يَعد الرئيس الحالي بتشغيله، اكّد انّ إدارته قد أنشأته، حيث شكّل نقلة نوعيّة في مستوى الخدمات، وكان عنوانًا مركزيًّا للمواطنين.
الأعمى فقط يمكنه تجاهل المشروع الضّخم لتوزيع القسائم للأزواج الشّابة .
العنوان عن ألف كلمة.
حقيقة إدّعاء المصادقة على بناء ملعب وبركة سباحة:
" يدّعي رئيس البلديّة الحالي أن ادارته صادقت على انشاء بركة سباحة في منطقة الحرش في المدخل الشرقي، والمصادقة على ميزانية لبناء ملعب لكرة القدم في الحي الشرقي.
لكن ما يتنكر له الرئيس الحالي، هو الحقيقة التي لا يمكن ان تغطيها الشمس، وهو انتهاء البلدية في عهدنا من المصادقة على مخطط لإنشاء قرية رياضيّة كبيرة تمتد على مساحة 100 دونم ".
هناك ايضًا عشرات المواضيع، الّتي طرحها الرّئيس السّابق، شرح دوره في انجازات مشاريع عمرانيّة في مختلف مرافق وميادين الحياة. دعمها بالحقائق والوقائع.
الحقيقة حول شركة الجباية، حول هذا الموضوع البالغ الأهميّة، سنسمع الكثير.
وتحت عنوان : لماذا لم يتم التّنفيذ؟ سلّمت الإدارة السّابقة، الإدارة الحاليّة مخطّطات جاهزة مع ميزانيّات لشوارع، حيث تتساءل لماذا لم يُنفّذ العمل ؟ّ
وعن موضوع النّظافة، هل يا تُرى تُنظّف البلد بالشعارات الخالية من المضمون؟ وهنا لا بد من الإشارة، انّ أصحاب الأقلام، وفي مقدمتها زاويتي، تطرّقت الى هذا الموضوع بكل مصداقيّة وشفافيّة.
إضاءة القلعة، موضوعها يُثير السُّخرية، فهذه مسرحيّة هزليّة بكل معنى الكلمة.
زاوية رماح قد تطرقت لهذا الموضوع مرارًا، وأكّدت من خلالها أن إهمال هذا الكنز الأثرين معناه محي وتجاهل ماضي، حاضر ومستقبل شفا عمرو.
عن الشتاء، وغرق شفا عمرو عنوان كبير وخطير، آمل أن تغرق شفا عمرو ليومٍ واحدٍ نتيجة فصل الشتاء وليس ... لكنّها حمدا لله، لن تكن بندقيّة ثانية.
موقف رماح ، لنا شفا عمرو الأجمل والأنقى، والبسمة على ثغرها والرّبيع في كل فصوله الإجتماعيّة، السياسيّة والثقافيّة. ومسؤوليّتنا كأسرة شفا عمريّة واحدة موحدة تكمل في حمايتها والحفاظ على حريتها، ونقاوة أجواءها واستقرارها.
وهذا ليس بمستحيل، لأن بذورها المُتأصلة في نفوس ابناءها الأحرار ستنبُت ثمارًا طيّبة كأهلها، لأنها رُويت من ينابيعها العذبة.
مع أمنياتي، بسنة حافلة بالإنجازات والاستقرار، وتحقيق العدالة ...
[email protected]
أضف تعليق