نشرت مؤخراً نتائج بحث إسرائيلي جديد وغير مسبوق،تمحور حول العلاقة بين "الخوف من تهديدات الإرهاب من جهة،ومخاطر واحتمالات الإصابة بأمراض القلب-من الجهة الأخرى.

وعن ذلك قالت معدة البحث،البروفيسورة حرمونا سوريك،العاملة في مركز أبحاث الدماغ في الجامعة العبرية بالقدس،أن الهدف منه هو فحص وتبيان ما اذا كان الخوف من الإرهاب كفيلاً بأن يكون مؤشراً أو دليلاً على حدوث ارتفاع في وتيرة نبضات القلب،أو على خطر الموت.

وتشارك مع البروفيسورة "سوريك" في إجراء البحث الدكتورة شاني شنهار تسرفاتي،والبروفيسور يعقوب ريطوف (وكلاهما من الجامعة العبرية ذاتها).

بين الأعوام 2002-2011

وفي إطار البحث،تابع الباحثون التغييرات بعيدة المدى في نبضات القلب لدى (17) ألفاً و (300) شخص : عشرة آلاف منهم رجال،والباقي – نساء،وأستمر البحث من عام 2002 حتى العام 2011،وفي السنوات الثلاثة التالية،جرى تحليل النتائج.

وكان الرجال المشاركون في البحث أشخاصاً معافين،جرى إرسالهم كل سنة لإجراء فحوصات عامة شاملة،وأهتم الباحثون بمجموعة المفحوصين الذين لوحظ لديهم ارتفاع بوتيرة نبضات القلب مع مرور السنين.وكان الغرض من ذلك فحص ما إذا كان الارتفاع في النبض متأثراً بخصائص نفسية كالخوف من الإرهاب والرعب الوجودي.وقد لوحظ أنه سجل لدى 4.1% من المفحوصين طوال الوقت ارتفاع حاد في وتيرة النبض – من ستين نبضة في الدقيقة إلى ثمانين نبضة.

وفي هذا السياق قالت الباحثة "سوريك" أن من بين الأسئلة التي وجهت إلى المفحوصين،ما إذا كانوا يخافون من الإرهاب،وما إذا كانوا يشعرون بأن لديهم سيطرة كاملة على حياتهم ووجودهم.

(325) معيار اً ومقياساً!

وأظهرت نتائج البحث أن ارتفاع وتيرة النبض كان متلائماً ومتطابقاً بشكل واضح مع الأشخاص الذين صرحوا بأنهم يخافون من الإرهاب وبأنهم يشعرون بعدم السيطرة على حياتهم ووجودهم.وأكثر من ذلك،فإن العلاقة بين النتائج الطبية والخصائص النفسية كانت واضحة أيضاً فيما يتعلق بأي عامل مشترك آخر لدى المفحوصين مثل السن (الجيل) والأمراض والخلفيات والعوامل الوراثية وغيرها.وعن ذلك قالت الباحثة "شنهار تسرفاتي" أنه تم تشخيص (325) معياراً ومقياساً تم فحصها إحصائياً، وكان الخوف الوجودي والخوف من الإرهاب القاسم المشترك الأبرز.

كما تضمن البحث متابعة وفحصاً لكيفية قيام الدماغ بتبليغ أو إشعار الجسم باقتراب الخطر.ولهذا لغرض أجريت فحوصات دم لمعرفة كيفية أداء "الأتستلكولين"،الذي هو بمثابة "مرسال عصبي" ومعروف عنه أنه ضالع في ردود الفعل على الضغط،وأنه كابح لردود الفعل على الالتهابات.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]