ارسل المحامي زكي كمال رئيس الكلية الأكاديمية العربية رسالة الى الحائزة على جائزة نوبل للسلام، ملالا يوسفزاي، جاء فيها:
"قررنا منحك شهادة فخريةHonoris Causa في مراسم خاصة في اذار المقبل فكلماتك حول الحق في المساواة والتعليم نبراس ونموذج وقدوة تتلاءم تماماً مع ما نقشته كليتنا على رايتها منذ تأسيسها وحتى اليوم"
"كلماتك الصادرة من اعماق القلب والتي قلت فيها: استحق الحرية،لي الحق بان اتعلم وانني استحق المساواة،ستبقى محفورة عميقاً في قلوبنا ووجداننا،وهي تمثل بالنسبة لنا تماماً ما نؤمن به كليتنامن ان للجميع الحق في الحرية وانهم سواسية دون فرق في العرق والدين والجنس والانتماء الديني او المذهبي"،هذا ما جاء في رسالة وجهها المحامي زكي كمال رئيس الكلية ألأكاديمية العربية للتربية في إسرائيل - حيفا،الى ملالا يوسفزاي الحائزة على جائزة نوبل للسلام،يبلغها فيهاً ان الكلية قررت منحها شهادة فخرية داعياً اياها فيها الى زيارة الكلية في شهر آذار المقبل.
واضاف المحامي كمال في رسالته الى ملالا يوسفزاي:"انجازاتك الرائعة والمبهرة التي أهلتك للحصول على جائزة نوبل للسلام تشكل بالنسبة لنا نموذجاً يحتذى به وقدوة حسنة يجب اتباعها،وتغرس في نفوسنا ألامل بان الاصرار يولد الانجازات ويضمن حرية التعلم والدراسة، وكذلك المساواة، ويصون الحقوق ويؤدي الى التغيير القيمي المرجو والمطلوب سعياً نحو التغيير المجتمعي اللازم على الصعيد المحلي والقومي والدولي".
واضاف المحامي كمال في رسالته، ان مجلس امناء الكلية ألأكاديمية العربية للتربية ومجلس ادارتها والمجلس ألأكاديمي قرروا منح ملالا يوسفزايشهادة Honoris Causa في مراسم احتفالية خاصة ستجرى في الرابع عشر من اذار القادم.
الحق في الحرية والكرامة الانسانية والشخصية والفكرية والعقائدية
من جهته قال المحامي كمال:"منذ يومها الاول تؤمن الكلية ان للجميع الحق في الحرية والكرامة الانسانية والشخصية والفكرية والعقائدية، وان الجميع سواسية يمنع التمييز ضدهم او بينهم على خلفية دينية او جنسية او عقائدية وهذا تماما ما اكدته ملالا يوسفزاي التي سطرت بشجاعتها ملحمة اصرار على انتزاع الحقوق وضمان الكرامة والسعي الى مستقبل مشرق عماده، واساسه التعليم الاكاديمي، وهو حق للجميع.هذا ما نعمله نحن في الكلية على مدار عشرات السنوات،فعلاً وعملاً كل شهر وكل يوم وكل ساعة.من هنا جاءت رسالتنا هذه الى ملالا يوسفزاي تلك الفتاة الغضة بعمرها، الثاقبة برؤيتها،القوية بعزيمتها،المنتصبة بقامتها والمنتصرة بمثابرتها وايمانها بصدق موقفها".
واضاف:"هذه خطوة اخرى نقول فيها اننا نحيي من يعمل لاحقاق المساواة وضمان الحرية، ونعتبره شريكاً وحليفاً وصديقاً ورفيق درب حتى وان كان بعيداً عنا جغرافيا،لكن اواصر الايمان المشترك والقيم المشتركة تلغي المسافات وتتفوق على الخلافات وتوحد بين اصحاب الفكر الواحد والموقف الواحد،نأمل ان يستجاب توجهنا" .
هذا واستعرض المحامي كمال في رسالته مسيرة الكلية منذ نشاتها وحتى اليوم باعتبارها كلية رائدة اهلت وخرجت اجيالاً واجيالاً واجيال من المعلمين والمربين والمفكرين والادباء والرواد في مختلف المجالات.
[email protected]
أضف تعليق