احتضنت قرية كفرقرع مساء أمس في قاعة المؤتمرات بالمركز الجماهيري الحوارنة مؤتمر "من اجل دمج النساء العربيات في العمل" وذلك بمبادرة نقابه العمال "معا"وبمشاركة جمهور نسائي واسع، في مؤتمر شمل على مجموعة غنية من المحاضرات والمداخلات التي تهتمت الى تعزيز وزيادة النساء العربيات العاملات وتحسين فرص العمل.

تشغيل النساء العربيات 

افتتح المحامي حسن محمد عثامنة رئيس مجلس محلي كفرقرع المؤتمر " مرحًبا بالضيوف والمشاركات والمشاركين٬ مستعرًضا أهمية قضية تشغيل النساء العربيات وضرورة دمجهن في سوق العمل بما يتناسب وظروفهن الاجتماعية٬ خاصة وأن هذا الأمر هو الضمان الأكيد لرفع مستوى النمو الاقتصادي في البلاد. وقال عثامنة٬ هناك حاجة ماسة لدفع عجلة الاستثمار في البلدات العربية لتمكين النساء من المشاركة في سوق العمل٬ وهناك امكانية دمج الاف النساء العربيات في سوق العمل٬ أي مضاعفة عدد المشاركات العربيات الحالي وهذا الأمر سيزيد من حجم النمو الاقتصادي".

وقال عثامنة في كلمته امام المشاركات والحضور :" يجب على الحكومة والجهات الرسمية المسؤولة ان توفر الحلول العملية لهذه القضية٬ لأن توفير اماكن عمل للنساء العربيات ينعكس بالايجاب على الاقتصاد العام ويساهم في دفعه الى الأمام.

رفع مكانة المرأة

كما اشار رئيس مجلس محلي كفرقرع على ان رفع مكانة المرأة يتم ايًضا من خلال تحسين وضعها الاقتصادي٬ وأضاف عثامنة يقول : هنالك ضرورة ملحة من أجل زيادة الوعي الجماهيري لأهمية انخراط النساء في سوق العمل، ودعمهن في مسيرة عملهن".

المحامي حسن عثامنة اعرب عن تقديره لجمهور النساء في كفرقرع على مجهودهن للانخراط في سوق العمل مشيرا الى ان نسبة النساء العاملات في كفرقرع يصل اليوم الى 45% علما ان نسبة النساء العربيات العاملات في اسرائيل لا يتعدى ال33% وان 55% من النساء في اسرائيل هن عاملات .

ما بين البرامج الحكومية والواقع في الميدان

الجزء الاول من المؤتمر حمل عنوان " ما بين البرامج الحكومية والواقع في الميدان" حيث استهلته عريفه المؤتمر السيده وفاء طيارة ممثله نقابة معًا، ومركزة مشروع النساء والزراعة افتتحته بتقديم التحية لجميع الحاضرات والحضور مشيره الى اهميه مثل هذه المؤتمرات لما فيها من تعزيز وتثقيف جمهور النساء العربيات لدمجهن في سوق العمل , وقال وفاء طياره الى ان ..٤ الف امرأة عربية لا تجد حل لها في فرض العمل ونريد حل فوري لمحاربة الفقر من خلال ايجاد فرص عمل للنساء العربيات , مشيره الى انه بامكان ٢٥ الف عربية ان تندمج في فرع الزراعة بدلا من العمال الأجانب كالتايلانديين وغيرهم , كما واشارت الى ان كل أمرأة عربية تعمل وفق الحد الأدنى يمكن ان تدخل .٥ الف شيقل سنويا للدخل القطري بالدولة وتحسن الوضع في العائلة , مؤكده ان الخلل في سوق العمل وليس بالنساء العربيات من خلال استغلال عمالة اجنبية لا تليق بالدول المتحضرة المتقدمة كما تصف نفسها دوله اسرائيل .

فيما شمل الجزء الاول من المؤتمر مداخلات لكل من سليمة مصطفى سليمان، مكتب رئيس الحكومة، سلطة التطوبر الاقتصادي في الوسط العربي، مديرة لواء الشمال , وجال يعقوبي، مكتب الاقتصاد، مديرة مشاريع وبنى التوظيف للوسط العربي , وجمال مدلج، مكتب الزراعة، قسم التخطيط الزراعي- الاقتصادي, ونيتسان تلحمي، جمعية سيكوي , حيث استعرض المحاضرون والمسؤولين من خلال مداخلاتهم مشاريع ومخططات حكوميه مسؤوله تهدف الى دمج النساء العربيات في سوق العمل من خلال مشاريع تطويريه في الوسط العربي كما اكد المسؤولين الى اهميه دمج النساء العربي والوسط العربي في سوق العمل والى اهميه منح الفرصه لهم في الاندماج بصوق العمل في مختلف المجالات والميادين ولما له مردود ايجابي على السوق والاقتصاد الاسرائيلي العام .

الحواجز الاساسية في دمج النساء العربيات في العمل

المؤتمر ناقش كذلك الحواجز الاساسية في دمج النساء العربيات في العمل وفي آليات التغلب عليها.

تجدر الاشاره الى انه على مدى السنوات الاخيرة تستثمر الحكومة في مشاريع لتطوير الاقتصاد للمجتمع العربي، وبدمج النساء العربيات في سوق العمل. ومنذ 9 سنوات نقابة معًا العمالية تُدير مشروع "النساء والزراعة" الهادف الى مساعدة النساء اللواتي ليس لديهن مهنة للاندماج في سوق العمل الاسرائيلي بشكل مباشر ومع كافة الحقوق الاجتماعية. الا ان الحقيقة في الواقع تقول ان اكثر من 70% من النساء العربيات معطلات عن العمل والفقر في تفاقم ويزداد سوءًا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]