"شعاري تسيدك": دعوى إهمال اثر وفاة سيدة بالمستشفى

قدمت إلى المحكمة المركزية بالقدس، دعوى ضد مستشفى "شعاري تسيدك" بالمدينة، على خلفية ظروف وملابسات وفاة سيدة (38 عامًا) تدعى "ايريس ليفي"، وهي أم لثلاثة أولاد، إثر تبلُّط عروق الشريان التاجي، على الرغم من تشخيص حالتها في الوقت المناسب، قبل وفاتها، وخضوعها للعلاج والمتابعة في المستشفى نفسه .

ويشار إلى أن "تبلّط عروق الشريان التاجي" هي ظاهرة طبية خطيرة، تتمثل في التوسع أو الاتساع الزائد للشريان التاجي (الرئيسي)، وفي حال عدم معالجة الأمر في الوقت المناسب، فمن الممكن أن يتمزق الشريان، ويموت المريض.

وجاء في الدعوى التي قدمها زوج السيدة الراجلة وأولادها الثلاثة، أنه على الرغم من أن حالتها استدعت اجراء عملية فورية، إلا أن الأطباء ترددوا وقتًا أطول من اللازم، فتوفيت قبل موعد العملية.

حولت للخبير النفسي !

وطبقًا للدعوى، فقد جلبت السيدة "ليفي" إلى المستشفى المذكور، وهي تعاني من ضيف التنفس والارهاق، وقد أبلغت اطبائها بأنها كانت في الأشهر الأخيرة قيد المتابعة والمراقبة على خلفية شبهات بتبلّط العروق بالشريان التاجي.

وفي اليوم الثاني لعلاجها بالمستشفى، جرى فحص السيدة بجهاز السي.تي (CT) وتبين أن التبلّط قد اتّسع كثيرًا حتى بلغ قطر الشريان 5.5 سنتمتر، الأمر الذي يستوجب ، طبيبًا، اجراء عملية فورية، لتدارك العواقب الوخيمة، لكن الأطباء لم يقوموا بالواجب، واستمرت السيدة في المعاناة والشكوى، فتم تحويلها إلى الخبير النفسي ليهدئ من روعها – ويطمئنها – كما ورد في الدعوى !

في اليوم السادس للعلاج ...

وفي رابع يوم، اكتشف لدى السيدة المريضة نقص خطري في أداء الشريان التاجي، فتقرر اجراء العملية، وفي هذه الأثناء استمر اعطاء السيدة أدوية لتمييع الدم كانت (ليفي) تأخذها بسبب مشكلة صحية أخرى، وكان من اللازم وقف هذا الدواء والانتظار إلى حين زوال تأثيراته على الدم، أي في اليوم السادس من خضوعها للعلاج بالمستشفى.
وفي هذا اليوم، جاء طبيب التخدير لتهيئة وإعداد السيدة "ليفي" للعملية المقررة في اليوم التالي، ولكنها أصيبت في ساعات بعد الظهر بالسكتة القلبية، وبعد ساعتين لفظت أنفاسها !

ويدي مقدمو الدعوى أن طاقم المتشفى تصرّف باستخفاف وعدم اكتراث، إذ رغم الحالة الخطيرة للسيدة "ايريس ليفي"، لم يسارع الأطباء إلى معالجتها وإجراء العملية اللازمة، فور وصولها إلى المستشفى.

وتعقيبًا على ما ورد، قالت الناطقة بلسان المستشفى أن الردّ على الدعوى سيجيء في المحكمة.