قال عضو كتلة التجمع الطلابي في الجامعة العربية الامريكية الطالب احمد عزايزة، طالب قسم اللغة العربية والاعلام لمراسلنا ان شركة التفتيش المسؤولة عن معبر الجلبوع (الجلمة) قامت ظهر امس الأربعاء بانتهاج نهج عنصري اتجاه الطلاب العرب الذين يدرسون في الجامعة العربية الامريكية جنين خلال عودتهم الى بلداتهم بعد انتهاء الأسبوع الدراسي.

وتابع يقول: قامت الشركة على غير العادة بإيقاف جميع الحافلات والسيارات التي حوت طلابا وحولتها الى منطقة التفتيش الامر الذي اثار حفيظة الطلاب وعند دخول الطلاب الى منطقة التفتيش الجسدي قام بعض العناصر بالتوجه للطلاب بشكل عنصري على خلفية حيازتهم لمقتنيات رمزية تحمل شارات وطنية فلسطينية ، (حطات وجارزات وبعض حمالات المفاتيح التي تحمل رمز حنظلة وخريطة فلسطين التاريخية) ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بإدخال بعض الطلاب الى غرف التحقيقات وتوجيه اليهم إنذارات شفهية بعدم اقدامهم على حمل مثل هذه الرموز في المرات القادمة والا فانهم سيتخذون بحقهم إجراءات صارمة قد تصل حد اصدار امر منع دخول الى منطقة جنين الامر الذي من شأنه ان يحول من الطلاب لمتابعة مسيرتهم التعليمية .

وأضاف عزايزة:" هذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها الشركة بمثل هذه الإجراءات العنصرية والتي لا تمت لأي صيغة قانونية وامنية باي شكل من الاشكال وانما تعبر عن النهج العنصري الذي تمارسه دولة إسرائيل اتجاه المواطنين العرب الفلسطينيين في البلاد حيث انها تحاول بشتى الوسائل تضييق الخناق على الطلاب العرب الذي يدرسون في الجامعات الفلسطينية الواقعة في مناطق السلطة الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعلى المواطنين بشكل عام لنأيهم عن التواصل مع الاهل من أبناء شعبنا في تلك المنطقة والحد من الانتعاش الاقتصادي الذي يساهم به المواطنون العرب من خلال اقدامهم على اقتناء حاجياتهم من الأسواق الفلسطينية بدلا من الأسواق الإسرائيلية وهذا امر يشكرون عليه بطبيعة الحال إضافة ان الطلاب العرب الفلسطينيين من المناطق المحتلة عام 1948 باتوا يشكلون قرابة نسبة ال40% من المجمل العام لطلاب الجامعة العربية الامريكية وهم ما يقارب 3700 طالبا من اصل 9000 طالب يدرسون في الجامعة وما قامت به الشركة اليوم لهو خطر حقيقي على مستقبل هؤلاء الطلاب علما انهم لا يتدخلون في الصراعات السياسية ولا يمارسون أي نشاط غير قانوني وحيازتهم لمثل تلك المقتنيات هو شرعي ضمن الحق في حرية اللبس والتصرف والاختيار والتي تعد من اساسيات النظام الديموقراطي الذي تدعي إسرائيل بتطبيقه الا ان هذه الاجراءات تعبر عن العكس ولا تمثل الا القمع والترهيب.

وتوجه مراسلنا للناطق بلسان وزارة الأمن الاسرائيلية للحصول على تعقيب وحتى الساعة لم يصلنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]