وأخيرا بعد طول انتظار، حسم الجدل في قضية، حادثة البحر الميت الشهيرة،وأزيح عن صدورنا ملف بقي معلقا طويلا الى أن استكملت عناصره القضائية والتحقيقية، بكلمات بسيطة لكنها تمتاز بالدقة أزيحت العاصفة التي كانت مجالا للحديث والتكهنات العديدة في كل المجالس والصالونات الاجتماعية والسياسية وكان مضمون هذه الكلمات خبر نقلته وكالة الانباء الاردنية جاء فيه « أحال مدعي عام عمان اليوم الثلاثاء قضية وفاة المرحومين سيرين العويوي وطفلها عز الدين علاء الى المحكمة بعد ان استكملت النيابة العامة تحقيقاتها، واستمعت لكل الاطراف واستعانت بالخبراء المتخصصين في علم السموم والطب الشرعي».
نعم حين يأخذ التحقيق مجراه وتستكمل العدالة شروطها ليقول القضاء كلمته في النهاية تهدأ النفوس، القلقة، والمتعبة والتي كانت تخاف من طول الانتظار لكن المدعي العام بعد أن استكمل عناصر القضية دفع بها نحو المحكمة ليكمل العدل دورته.
كنا من البداية نعرف أن الكلمة الفصل لن تتأخر كثيرا لأننا وفق المعلومات التي كانت مستقاة، نعرف أن كل الاشاعات التي دارت حول العائلة العزيزة وما رافقها من حكايات لا أساس لها حول توقيف الاب هي إشاعات نسجت عبر صفحات التواصل الاجتماعي دون أي مسوغ قانوني أو شرعي.
طبيبة الاسنان التي رحلت وطفلها الرضيع، ربما تميل نفوسهم قليلا للهدوء الان بعد أن هدأت الرياح العاتية وتهدأ نفوس أفراد العائلة الذين لم ترتاح لهم نفس أو بال وهم يتحركون عبر صفحات اجتماعية نشطة واعتصامات غاضبة ومعبرة تستقطب المناصرين والمدافعين عن حق الناس بالحقيقة دون تردد أو انتظار.
شكرا لكل الجهود التي بذلت من خبراء ومختصين وكوادر قضائية وتحقيقية الى ان اكتملت الاوراق التحقيقية ولائحة الاتهام لأنها لم تكن قضية أسرة تعرضت الى فصل من فصول المأساة بل كانت قضية وطنية شغلت بال كل مواطن وكل أسرة على امتداد الوطن من جنوبه الى غربه وشرقه ومن مدنه إلى قراه ومخيماته.
[email protected]
أضف تعليق