أصدرت وزارة الصحة الإسرائيلية تقريرًا حول وفيات الأطفال في البلاد، تبيّن منه أن نسبة وفيات الأطفال العرب حتى جيل سنة، أكبر بضعفين ونصف من نسبة وفيات الأطفال اليهود: ففي حين تسجل (2,6) حالة وفاة لدى كل ألف طفل يهودي، فإن المعدل لدى الأطفال العرب هو (6,4) حالة وفاة.
ويعلل خبراء وزارة الصحة هذا الفارق الهائل، بوجود نسب وأعداد أكبر من العاهات الخلقية والأمراض الوراثية لدى الأطفال العرب، ناجمة بالأساس عن زواج الأقارب، وعن امتناع الأزواج العرب ( الزوج وزوجته) عن وقف الحمل في حال اكتشاف خلل أو مشكلة أو مرض لدى الجنين.
ومن العوامل الأخرى لهذا الفارق- السن المبكرة للعربيات الحوامل والوالدات ( دون سن العشرين)، الأمر الذي يؤدي إلى مضاعفات وإشكاليات.
حامض الفوليك
وصرّح البروفيسور " ايتامار غروطو"، مدير خدمات الصحة العامة في وزارة الصحة، بأن الهدف من التقرير هو تقليص الفوارق والفجوات بين المجتمعين العربي واليهودي، في هذا الباب.
وأضاف في هذا السياق أن الوزارة تشجّع المواطنين العرب على استهلاك حامض الفوليك الذي يساهم في منع التشوهات والعاهات الخلقية. وأشار إلى أن الوزارة تقوم بتدعيم عملية إضافة حامض الفوليك إلى الخبز في مخابز مدينة راهط بالنقب.
نسبة وفيات عالية في الجنوب
وأبدى " غروطو" ارتياحه من إقبال المواطنين العرب على التطعيمات، التي يأمل في مساهمتها في التقليل من أسباب ونسب الوفيات الأطفال.
ووفقًا للمعطيات الواردة في التقرير، التي تنطق على ( العرب واليهود معًا) هو (3,5) وفاة من كل ألف طفل.
وقد سجل لدى اليهود انخفاض مستمر في الوفيات، حيث سجل عام 2008 معدل يوزاي (2,9) وفاة من كل ألف بينما بلغ المعدل عام 2009 لدى العرب- (7,3) وفاة، ومنذ ذلك الحين والمعدّل في هبوط.
ويُستدل من التقرير أن أعلى معدل لوفيات الأطفال في إسرائيل هو جنوب البلاد: إذ يبلغ لدى اليهود (3,7) وفاة من كل ألف طفل، بينما هو لدى العرب- (11,4) وفاة.
وأظهر التقرير أن أكثر فئات الأطفال عرضة للموت، هم أولئك الذين تلدهم أمهات صغيرات السن أو متقدمات في السن: إذ يبلغ معدل الوفيات الأطفال الذين تلدهم نساء دون سن العشرين قرابة ثلاثة أضعاف ( 2,9 ضعف) المعدل لدى الأطفال الذين تلدهم أمهات تتراوح أعمارهن بين 30-34 عامًا، بينما يبلغ المعدل لدى الأطفال الذين تلدهم أمهات تزيد أعمارهن عن (45) عامًا- (2,43) حالة.
أوزان...
واستنادًا إلى التقرير، فإن أحد العناصر الإضافية التي تعرّض حياة الأطفال للخطر هو الوزن: إذ إن معدل الوفيات لدى الأطفال الذين يولدون بوزن أقل من كيلوغرام واحد- هو (410,8) من كل ألف، مقابل (1,4) من الألف لدى الأطفال الذين يولدون بوزن يزيد عن (2,5) كيلوغرام.
كذلك فإن توقيت الولادة يشكل عاملاً مؤثرًا، حيث أن معدل الوفيات لدى الأطفال الذين يولدون في الأسبوع الثلاثين من الحمل هو (48,8) من كل ألف، مقابل (2,6) من كل ألف في الأسبوع السادس والثلاثين.
كذلك يكمن خطر كبير للمواليد في حالات الحمل المتعددة الأجنّة ( التوأم)، حيث يبلغ معدل الوفيات (13,7) من كل ألف، مقابل ثلاثة من الألف في حالات الحمل الأحادية الجنين.
[email protected]
أضف تعليق