ايها العرب.. أنا صهيون وعليكم أن ترضخوا لرغباتي فانا الذي يقرر تحركاتكم أينما كنتم وويل لمن يعترض.. إن الدخول إلى مناطقكم أينما كانت تكون وفقًا لإرادتي ليس إلا، لن أسمح لأي دولة عربية أن تتصرف كما تشاء.. كل الأمور يجب أن تسير وفقًا لما أريد بالتحديد وويل لأي رافض عنيد.. سوف أذل أي دولة عربية تحاول أن تتمرد على إرادتينا، كبيرة كانت أم صغيرة، لن اسمح للجيش المصري أن يدخل إلى صحراء سيناء إلا بعد أن تقدم قيادة الجيش طلبًا مفصلًا عن أهداف هذا الدخول ولن نسمح له بالدخول إلا بواسطة القطارة.. يعني لمن لا يفهم ما معنى ذلك أقول، نحن من يسمح ويحدد عدد الجنود المسموح لهم بالدخول، ولم يسمح لهم بالدخول قبل أن يقف رئيس الجمهورية منتظرًا الإذن وهو مطأطئ رأسه ذليلًا راجيًا.
ونحن من يسمح ونحن من يذبح .. نحن من يقرر لرئيس الوزراء الفلسطيني فيما إذا كان يستطيع أن يدخل أورشليم عاصمة شعب الله المختار إلى الأبد، ليصلي في المسجد الأقصى أم لا، هذا المسجد الذي سنتقاسمه مع الأمة الإسلامية والعربية رغم أنوف الجميع، ومن الذي يستطيع أن لا يطيع؟ ويل لمن ينبس ببنت الشفة.. سوف نتقاسمه كخطوة أولى قبل أن نزيله عن الوجود لنبني مكانه هيكل سليمان أبن داود، لقد سبق وأحرقناه واليوم قوضنا أساساته، وسنسمح " لحمد الله " أن يدخل بعد أن يتذلل في سبيل السماح له بالدخول وسنحدد المساحة الزمنية المقتضبة التي سيقضيها هناك، ولن نسمح له أن يدخل قبل أن نتغنج رافضين وقبل أن تتدخل الإدارة الأمريكية لتتوسط له.
وعلى ذكر المسجد نحن من يقرر متى نفتحه أمام المصلين ومتى نغلقه.. نحن من يقرر عدد المصلين.. ونحن الذين نقرر أعمار المسموح لهم بالدخول للصلاة.. وهي ما فوق الخمسين.. نحن الذين نسمح ونحن الذين نذبح.. ومن الذي يستطيع أن يعترضنا.. الملك المغربي رئيس لجنة ما يسمى "الدفاع عن الأقصى" ههههه. حبيبي "سنين ومرت زي الثواني على حبك أنت" وان كنت ححب تاني احبك انت".
الملوك؟ الرؤساء؟ الأمراء؟ههههه.. أولئك جميعا خواتم في أصابعنا.. يفهمون ما نريد "ع الطاير" وفقًا للإشارة، وحتى بدون أشارة.. بل ويتسابقون لخدمتنا ضد إرادة شعوبهم المتطرفة.. إنها مصلحة متبادلة بيننا وبينهم.. نحن نحميهم من شعوبهم..
الولايات المتحدة التي نحن معها "... في لباس"! وان ظهر للبعض بأننا على خلاف مع الإدارة الأمريكية.. نحن نُمسرح أحياناً على الشعب العربي كي نوهمه بأننا على خلاف مع الإدارة الأمريكية كي نخدر هذه الشعوب التي نبغي سحب ثرواتها الطبيعية.. أننا نذل الشعوب العربية بمختلف الأساليب، منها إهانة مقدساتهم لنكون العصا التي تتكئ عليها الإدارة الأمريكية للقفز إلى العالم العربي ونقبض ثمن ذلك حصتنا من الثروات تُمرر لنا مباشرة وغير مباشرة.
فأي تحرك شعبي ضد الحكام تكون الأجهزة.. الأقمار الصناعية والايواكس راصدة لهذه التحركات كي يُقضى عليها وهي في المهد.. إنها مصالح متبادلة، نحن والولايات المتحدة نحمي الحكام وبالمقابل هم يفتحون لنا أرجلهم وبلادهم.
نحن الذين نسمح ونحن الذين نذبح.. نحن الذين ننسف ونحن الذين نقصف.. نحن الذين نسمح بالعمار بعد الدمار.. نحن الذين نفرض أن تمر مواد البناء من خلال معابرنا إلى غزة.. ليس قبل أن نجبي الأرباح التي نحددها والتي ستكون 65% وفقًا لما قررنا.. ونحن من يمنح التصاريح بدخول المواد الغذائية ..ونحن من يسمح بدخول المواد الطبية وأن كنا نعيق دخول هذه المواد فذلك رحمة منا حيث أن الكثافة السكانية هناك هي الأكثر عالميًا مما يسبب المشاكل الاقتصادية للسكان ..
نحن الذين قتلنا 2200 فلسطينيا أثناء حربنا الأخيرة - غير الأخيرة - حيت نبرمج كل فترة لقتل الأطفال قبل أن يكبروا ويصبحوا مخربين، نسفنا المشافي كي نريح المصابين من أوجاع الإصابات وقد أبدنا 92 أسرة عن بكرة أبيها حتى لا نترك الحسرة الأبدية في نفوس هذه الأسر، الأم على أبنها والولد على أمه إلخ.. فالموت رحمة.
نحن الذين نأمر جمهورية مصر العربية بإغلاق المعابر من ناحيتها.. نحن الذين نسجن الشعب هناك عدة سنوات.. نحن نفعل ما نشاء.. من يستطيع أن يعترض.. وان اعترض بعض الحكام العرب يكون ذلك بالتنسيق معنا بعد أن يرجونا السماح لهم بإطلاق التصريحات الصحفية المعادية لنا والتي تبغي الظهور أمام شعوبهم بأنهم ليسوا إمعات بأيادينا وبايادي الولايات المتحدة الأمريكية... ومع ذلك، بصراحة، نضل خائفين.. لماذا؟ لماذا؟!
[email protected]
أضف تعليق