يشهد رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية مازن غنايم غزلا من قبل أوساط حزبية ورؤساء سلطات محلية من أجل ترشيحه لرئاسة لجنة المتابعة، علما أنّه المرشح الوحيد الذي لم يعلن بعد نيته الترشح للمنصب على عكس الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عوض عبد الفتاح، رئيس المكتب السياسي للحركة الاسلامية الشق الشمالي عبد الحكيم مفيد، والناشط السياسي عن القائمة الموحدة والعربية للتغيير عبد المالك دهامشة والذين أعلنوا نيتهم الترشح لانتخابات رئاسة المتابعة.
وعلى عكس المتوقع بأن يكون دهامشة المرشح الأكثر حظا في أصوات أصحاب حق الاقتراع من المجلس المركزي للجنة المتابعة، فإنّ غنايم يتمتع بتأييد كل من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، حركة أبناء البلد، وممثلي السلطات المحلية في لجنة المتابعة على الأقل، في حين أنّ باقي المرشحين يتمتعون بتأييد الأعضاء من نفس الحزب فقط!.
وعلى خلاف كل التوقعات، فإنّ الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة لن ترشح مرشحا باسمها كما تبين مؤخرا، وعلى عكس ما نشرته وسائل الاعلام عن نية ايمن عودة – السكرتير العام للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة الترشح لانتخابات لجنة المتابعة، فإنّ الجبهة لن تسمي مرشحا لكنها ستكون داعمة لغنايم في الانتخابات القريبة للجنة المتابعة.
ويثير الموضوع جدلا كبيرا داخل أوساط حزبية، حيث ينظر آخرون إلى أنّ دعم غنايم سيعود بنتيجة سلبية على الجبهويين والحزبيين كونه رئيسا عائليا في سخنين، وكون أنّ الجبهة الديمقراطية كانت منافسة له في الانتخابات المحلية على مدار فترتين رئاسيتين، في حين تنظر أوساط جبهوية على أنّ غنايم هو الأوفر حظا لسببين، الأول كونه رئيسا للجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية وهذا يعني تقريب وشمل السلطات المحلية في المعتركات السياسية والوطنية، والسبب الآخر، هو الخوف من تحوّل لجنة المتابعة لبرلمان داخلي يموّل نفسه من جهات مشبوهة وخاصة قطر التي لديها أجندة إقليمية واضحة آخرها كانت الأزمة السورية التي فضحت عمالة قطر وقذاراتها في انخراطها بسموم مشاريع الغرب على شعوب المنطقة (في إشارة إلى مرشح التجمع والحركة الإسلامية)، إلا أنّ خطّا أحمر لم يضاء في صلب هذا النقاش، حيث أنّ مازن غنايم سافر لأكثر من مرتين إلى قطر وقام بتجنيد الميزانيات وخاصة لفريق إتحاد أبناء سخنين، وبالتالي فإنّه بعلاقة قوية مع أمراء قطر، فتصريحاته على أنّه "تجمعي بامتياز" يصب في خدمة تحصيل الأموال المستمرة من " الدولة الشقيقة" قطر.
ويبدو واضحا أنّ قيادات الأحزاب اختارت الهروب عن تساؤلات الصحفيين واتصالاتهم وعدم التعاون معهم مطلقا، فمنذ أيام طويلة من محاولة الاتصال مع القيادات الحزبية لم يبدِ أي منهم تعاون حول موقف الأحزاب تجاه المتابعة وتسمية المرشحين لها، فإنّ العربية للتغيير أيضا التي تغازل الجبهة الديمقراطية مؤخرا، ومقربة جدا من رئيس بلدية سخنين ستدعم بطبيعة الأحوال غنايم لرئاسة المتابعة.
وبين الجدالات التي دارت مؤخرا بين الجماهير العربية حول موقفها من لجنة المتابعة، وخروج أصوات تطالب بنزع الثقة عنها لكونها باتت عاجزة عن حمل هموم المواطن العربي اليومية في المجالات الحياتية المختلفة سياسيا ووطنيا واقتصاديا واجتماعيا، فإنّ غنايم يبرز على خارطة ترأس لجنة المتابعة حتى الآن، علما أنّ ترشحه لها أبعاد قد تكون خطيرة على الجماهير العربية، وخاصة في مجال الخطابة والكريزماتية، فغنايم الذي وقف مرّة أمام الجماهير وأخرج ورقة ليقرأ البيت الأول لقصيدة زيّاد المغنّي "وأعطي نصف عمري للذي يجعل طفلا باكيا يضحك" قرر إرجاعها إلى جيبه ليحكيها باللغة العامية، الأمر الذي لم تتعود عليه الجماهير العربية يوما من رئيس للجنة المتابعة، كما ويتوقّع فتح ملفات عديدة خلال أو بعد ترشح غنايم لرئاسة المتابعة، ومنها استضافة سخنين عرضا للشرطة الإسرائيلية لأسلحتها الجديدة والتي شارك بها مئات رجال الشرطة ووزراء استعرضوا خلالها أحدث أنواع الاسلحة وكاميرات الشرطة وكان في كلية سخنين، ومشاركته أيضا وباستمرار في احتفالات تنظمها الشرطة، وآخرها كان في شرطة "مسجاف" بتعيين ضابط جديد للمنطقة.
[email protected]
أضف تعليق