بعيداً خلف أسوار الأزمنة وحدود الثقافات، تظل بعض الصور وفية للذاكرة، تعتد بتفاصيلها، وتزخر بحضورها، كتلك التي جسدتها نجمة هوليوود الساحرة إليزابيث تايلور بدور ملكة مصر "كيلوباترا" في ستينيات القرن الماضي وهي ترتدي قطعاً نادرة لدار المجوهرات "بولغاري"، والتي بادلتها الأخيرة نفس الوفاء بعرض ٨ قطع مميزة من مجوهراتها الخاصة بعد وفاتها خلال معرض أقيم في دبي يتغنى باسمها ويتباهى بجمال روحها.
إليزابيث تايلور التي كانت تخصص ساعات الراحة خلال تصوير أحداث الفيلم في مدينة روما التاريخية، لتزور متجرها الصغير "بولغاري" وتلتقي بصديقها، ليكون حضورها حينها إلهاما له، يستلهم من بريق عينيها وسحر اطلالتها وعنفوان جمالها ورصانة شخصيتها، ليصيغ بهذا المزيج تحفاً فريدة ترتديها خلال مشاهد الفيلم، وليزيح هو عن كاهلها عبء التحدي وقسوة الغربة.
واستطاعت اليزابيث في ذلك الوقت أن تنتقل من نجاح إلى آخر حتى قيل إن هوليوود سخرت لتايلور، وظلت تتنقل كالفراشة.
انهالت عليها العروض لتنتقل من نجاح إلى آخر، رافق ذلك إطلالات مميزة بتوقيع بولغاري، لكنها لم تستطع أن تخفي شغفها وحبها لمتجرها المفضل وإيمانها بتفرد مقتنياته، لتلعب بعد ذلك دور السفيرة لدار المجوهرات العريق وتصبح أيقونة شهيرة في عالم الجمال والموضة، ولتكون بعد ذلك جسر التواصل ما بين روما وهوليوود ومنه للعالم في وقت كانت فيه وسائل التواصل الاجتماعي شبه معدومة.
جسدت تايلور خلال فترات حياتها قصصاً ملهمة بكل تفاصيلها انعكست على مقتنياتها الشخصية، لتتمكن طيلة السنوات الماضية من حصد لقب السيدة الأولى للدار، كما أحب أن يصفها الرئيس التنفيذي لمجموعة بولغاري في روما، جان كريستوف بابين.
بايبن: المرأة العربية ذكية
وفي حديث لـ"العربية.نت" قال بابين "لا شك أن تايلور جسدت حقبة ذهبية في السينما العالمية، فكانت الأسطورة المحببة والأنيقة، ويمكن القول إنه ما من نجمة أخرى أكثر ملاءمة للوقوع في غرام "بولغاري" من تايلور، ويمكن تشبيه أهم مزايا تايلور بمزايا بولغاري.
وأضاف أن المعرض المخصص لإحياء ذكرى تايلور في دبي بعد مرور ٥٠ عاماً على إطلاق فيلم كيلوباترا، جاء بدافع رغبة الدار بمد جسور التواصل في الشرق الأوسط، خصوصاً مع منطقة الخليج، حيث أطلقت بولغاري العديد من المشاريع المتنوعة والمتاجر في كل من دبي وقطر والكويت والسعودية بغرض التوسعة والتنوع.
ووصف بابين خلال اللقاء المرأة العربية بالذكية التي تعي ما يناسب ذوقها، خصوصاً مع احتدام المنافسة بين العلامات التجارية ومواكبة أهم خطوط الموضة العالمية.
وأشار إلى أن بولغاري جادة بالاستماع إلى رغبة عملائها، وحريصة على ابتكار التصاميم الفريدة، وإيصال هوية العلامة التجارية لقلب المرأة، والتي كان آخرها حصول ساعة "ديفا" Diva من "بولغاري" Bulgari على جائزة "Jewelry Watch" في the Grand Prix d’Horlogerie في جينيف. وتعكس هذه الساعة روح الدار الأصيلة التي تجمع بين الفخامة والابتكار والمصنوعة من الأحجار النفيسة، الزمرد، وألماس، والذهب الأبيض عيار 18 قيراطا، ومستوحاة من الموزايك الإيطالي القديم إلى 2700 عام من الحضارة والإرث الروماني العريق.
أخيراً، أكد أن بولغاري سعيدة بكل نجاح حققته في الماضي، وتتطلع لنجاحات قادمة في المستقبل القريب من خلال سلسلة فنادق. وقد بدأت المجموعة التحضير لافتتاح فندقها بدبي في "جميرا باي" خلال 2015 بالتعاون مع مراس القابضة، إضافة لمتاجر المجوهرات في المنطقة.
[email protected]
أضف تعليق