دعوني استحضر ذلك المشهد وكأنه امامي الآن، مع ان الزمن قد تجاوزه منذ عدد لا يستهان به من السنين، كنا في بيتنا، ايام غزة، نحتفل بسلمان ناطور الذي اتانا زائرا من فلسطين، وفيما كان يقص علينا بعضا من حكايات البلاد، بلهجته الكرملية المعروفة المحببة، هتفت ضيفة عندنا، كانت آتية لتوها من دمشق: يا الله.. انك تسحر القلوب والاسماع بحكاياتك يا استاذ سلمان.. ويبتسم «بو اياس» بتواضع الحكيم معلقا: بل ان بلادنا هي الساحرة، وكل دوري ان اروي بأمانة بعض ما عرفت وما سمعت من كبار اهل الدالية، وللعلم.. كان سلمان ناطور، قد ولد وترعرع في دالية الكرمل - من اعمال حيفا، وقد رأى النور فيها بعد النكبة، اذ انه من مواليد 1949..
واذكر ان ضيفتنا الطنطورية التي سحرها ابو اياس بحكاياته عن البلاد قد توجهت اليه راجية ان يصبح راويا، فلرواياته، كما لأسلوبه في سردها، سحر لا اظن ان من استمع اليه ولو مرة واحدة سيتمكن من نسيانه.. على ان هذا الموهوب ذاكرة وحضورا وذلاقة لسان، لم يكن مجرد محدث شفوي، بل هو اديب قاص مشهود له في الجليل وحيثما وصل نتاجه الادبي، وتضفي عليه لهجته الدرزية المشوقة هيبة وقدرة فذة على استقطاب المستمعين. ومع انه اصدر عددا من الاعمال الادبية، الا ان مكتبتي الراهنة مع الاسف، لا تحفظ له في رام الله غير كتاب واحد، هو «ستون عاما في رحلة الصحراء» وربما كان عزائي عن افتقار مكتبتي لنتاج سلمان ناطور، هو ان هذا الكتاب الذي امامي - ستون عاما..» قد يكون اجمل ما قرأت له حتى الآن، مع ان موهبته الاكبر - في رأيي المتواضع - تظهرها قدرته الاستثنائية على السرد الشفوي، حيث يمسك بمجامع قلوب جلسائه، ولنأمل بالحصول قريبا على مزيد من نتاجه الادبي الشيق.
ملحمة ام خرافية؟
مبدئيا، يبدو هذا العمل السردي محيرا في جنسه الادبي، حتى ان الكاتب تجنب ان يستخدم كلمة رواية، بل وضع ذلك العنوان الشارح - الغريب على نحو ما، فهو «ذاكرة - سفر على سفر - انتظار، حتى اذا انتهينا من هذه الشكليات، وجدنا انفسنا امام عمل ملتبس بين الملحمة والخرافية، حيث يحذق بو اياس، سلمان ناطور، بلغته المطواعة، فن السرد الملائم لنسيج الحكاية الشعبية، وقد يأتي - على غير ما نتوقع - بمفردة عامية او تعبير منسي، متكئا على ما عرفناه به فنيا من قدرة على التشويق واثارة القراء والسامعين.
ثم يأخذ الكتاب شكل المقاطع المعنونة وكل عنوان يروي جانبا من المذابح التي وقعت في صفوف اهل الجليل، ولعل مأساة قرية ام الزينات - من اعمال حيفا - هي واحدة من المذابح المروعة التي لم يوفر الصهاينة فيها كبيرا او صغيرا - سواء أكان رجلا ام انثى، عدا الشباب الذين اقتيدوا الى معتقل عتليت، وعلى هذا يكون هذا الكتاب سفرا مختلفا عن السياق السائد، اذ هو مجرد ذاكرة طازجة، مضرجة بالدم والأسى، اما تصنيفه من حيث الجنس الادبي، فمتروك لتقدير القارئ وفطنته الفطرية..
فعلى سبيل المثال، يستوقفنا في هذا الكتاب فصل بعنوان «رحلة الاسماء» حيث يلاحظ المؤلف ان تغييرات قد لحقت بأسماء بعض قرانا ومدننا الفلسطينية، بعد خروجنا منها وقدوم الآخرين: «المجيدل صارت مجدال والبصة صارت شلومي والجاعونة صارت كريات شمونة»، اما انا فقد لاحظت بعد عودتي المجزوءة الى الشق المتاح لنا من الوطن، ان صفورية صار اسمها تسيبوري، وصفد صارت تسفات، والخليل صارت حبرون، والحبل على الجرار، اما امي رحمها الله فقد توفيت وهي تحن الى الطيرة وصفورية وصفد والخليل.. والى حيفا بطبيعة الحال حيث رأت بعينها جبلا يمشي اسمه الكرمل، وحيث كانت تعدني بأنها ستحضر لي بحر حيفا بالحنطور، وتضعه لي امام المنجرة في مخيمنا الحمصي الفقير!!
اما والامر هكذا، فإن السؤال يظل قائما: هل هذه ملحمة ام خرافية ام فصل من سيرة حياة؟
ابو سلمى
وبلا مقدمات من سلمان ناطور، او استعداد مني، يدخل شاعرنا الكبير المرحوم ابو سلمى على الخط، انه شيخنا ومعلمنا الذي لم ننقطع عن التردد عليه، وزيارته في مكتبه بالدائرة السياسية للمنظمة في دمشق، حتى خطفه الاجل بعد ان تجاوز السبعين، كنا يومها ثلاثة شبان فلسطينيين، هم مع حفظ الالقاب، يحيى يخلف - ابو الهيثم، ورشاد ابو شاور - ابو الطيب مع ان اسم ابنه البكر هو فهد، اما الثالث فكان العبد الفقير، والعبد الفقير تعبير من اختصاص صديقنا حافظ البرغوثي ويعني به طبعا ضمير المتكلم، الذي هو انا في هذا السياق، اما العنوان الذي نزحف اليه فهو ابو سلمى..
كان، رحمه الله، على سنواته السبعين آنذاك، او تزيد مورد الوجه حاضر البديهة حافظا للاشعار والاخبار ولا سيما ذكرياته عن صديق عمره ابراهيم طوقان..
هو ذا العزيز بو اياس، سلمان ناطور، في كتابه الشيق هذا، يرمينا بقنبلة من الورد والفرح، اذ يفاجئنا - اكاد اقول يفاجئني - بفصل مخصص للمرحوم ابي سلمى - لقد تساءل بو اياس واجاب: هل كان للفلسطينيين شاعر قومي، وقد اثلج صدورنا باستحضار الاسم الاثير المحبب: انه ابو سلمى، عبد الكريم الكرمي..
يقول سلمان ناطور: بين حيفا الامس وحيفا اليوم درج من حجر، الماضي من تحت والحاضر من فوق، واضيف: حيفا من حلم وامل وعناد، اما بواياس فيواصل بوحه ومونولوجه الحميم وذاكرته المشرعة، مستعيدا ابا سلمى في شريط الذكريات، فيقول: «بكى - ويقصد المرحوم ابا سلمى - وهو يحكي وبكينا نحن على بكائه» وللمناسبة - لم يكن لشاعرنا الكبير بنت اسمها سلمى او غير سلمى، ولكنه الاسم الذي عرف به رحمه الله، منذ ايام الشباب، وهو وقد انجب سعيدا وفرح به، شيخ الشباب، ابو سعيد، عليه رحمة الله..
كانت دمعته قريبة، وبخاصة اذا استرسل في ذكريات شبابه مع رفيقيه الراحلين ابراهيم طوقان وجلال زريق، وما تخلل تلك الذكريات من دعابات عابثة تتخللها ارتجالات من الشعر..
ولكن لا بد من العودة الى ما بدأنا به.. وبو اياس هو المتكلم..
مفاتيح النكبة
يدخل بو اياس على النكبة من بابين: روحي وفيزيائي، اما الباب الروحي فهو الذي يطل منه على شاعرنا الكبير الذي كان ابو عمار يسميه زيتونة فلسطين، وهو ابو سلمى، او ابو سعيد، بل هو عبد الكريم الكرمي شخصيا، اما الباب الفيزيائي فهو مدخل الذكريات والحنين والشجن. يقول سلمان ناطور: «في عام النكبة، فقدت عشرات الوف المفاتيح، منها ما ظل في الابواب المشرعة، ومنها ما وقع على الطريق الوعرية او في البحر..» وهكذا يتحول المفتاح الملموس بقوامه المادي معادلا موضوعيا للمفتاح الروحي الذي تنتظره ابواب فلسطين المغلقة حيث تتماهى الحقيقة مع المجاز، ويبقى الشجن مواجها لخزانة الجدة المغلقة على اسرارها البريئة منذ النكبة، وكما يحدث في السينما الحديثة، يجري بو اياس قطعا على المشهد فتنتقل الذاكرة الى البيت، وينفتح البيت على حنا نقارة، محامي الشعب كما اطلق عليه الفلسطينيون، ليحضر ايضا ابو سلمى بكامله، ولا يزال صوته يخامر الصدى منذ النكبة التي طالت:
كلما قلت: أطل الفجر، غابا
أترى تغدو فلسطين سرابا؟
ولكن فلسطين العصية على السراب، لا تزال تتراءى جرحا وحنينا واملا لقوم «حملوا مفاتيح بيوتهم التي بنيت من حجر وما زالت قائمة حتى اليوم؟» ولعلي اذكر - والحديث يجر الحديث - ما قلته منذ بضعة عقود، نقلا عن الوجدان الفلسطيني العام: «فلسطين قائمة ما اقامت فلسطين..» اما ابو سلمى الحقيقي لا المتخيل، فإنه لا يملك حين يرى سلمان في الغربة الا الوعد والامل: «سنلتقي في حيفا» ورحل الشاعر الذي تقمص الزيتونة حتى صار زيتونة فلسطين «وقد اشبعت قصائده الضائعة بملح البحر..» واني لاحار في امر هذا الرجل الكبير، فقد كان - حسب اسمه - وقافه المخففة، من طولكرم على نحو ما، ولكنه ضمير حيفا وغرّيدها..
سفر على سفر
«انسى انني تأكدت، فأتأكد مرة اخرى كي اكون متأكدا انني تأكدت» ليس هذا هذيانا ولا ضربا من السريالية، ولكنه واقع الحال.. فحين تكون موزعا بين احتمالات ورغبات وهواجس متعددة متناقضة، يمكن ان يأتي الكلام هكذا.. عفو الخاطر ليعبر عن قلق مستدام وحيرة لا تفسير لها، اما سكيتوبوليس، فهي - على اسمها الغريب - بعض من بلادنا منذ آلاف الاعوام، «اطلق عليها آباؤنا اسم بيسان، وجاء من اطلق عليها اسم بيت شآن، اما فدوى حبيب التي ولدت هناك فلا تعرف من يسكن بيتها اليوم حتى لتقول: البيت اخذ مني ما يكفيه من الالم.. ويضيف سلمان: تصورت انني احمل على ظهري وطنا بأسره، احمل قريتي الكرملية واضعها امامي على الطاولة» يا الله، هل سلمان المقيم في دالية الكرمل الحيفاوية هو من يقول هذا؟ ام انا الحيفاوي الذي لا اعرف حيفا؟ انت لا تكون في المكان الذي تحبه الا حين يبتعد عنك. هكذا تكلم سلمان، اما العجوز اليهودي الذي كان مقطوعا في طريق برية وحمله سلمان في سيارته، فيقول لسلمان: لم يبق هنا يهود طيبون، ويلتفت الى سلمان فيقول له: انت اليهودي الوحيد الذي بقي هنا.. أليست هي الحكاية ذاتها التي كتبها المرحوم راشد حسين قبل عقود من السنوات، حين شتمت البغي مجموع الرجال الذين عاشرتهم، وهم يهود، وخصت الرجل الذي رافقها تلك الليلة بالاستلطاف واغدقت عليه صفة اليهودي الطيب؟ كان ذلك «اليهودي الطيب» فلسطينيا من الجليل، ولم يخبر ضجيعته، بذلك، فقد «كانت تساعد المساكين والفقراء وتقدم لهم الطعام»!!
فيبرز فجأة في وجوهنا - نحن القراء - هذا السؤال «الفلسطيني» وقد اورده الكاتب على لسان «احدنا» بمعنى ان كلا منا مرشح لان يسأل: كم معجزة سيحتاج الفلسطيني اليوم لكي يحقق رسالته؟ والواقع ان هذا السؤال المر ليس استنكاريا ولا في معرض الشكوى، ولكنه يصدر من مكنونات النفس الفلسطينية المضرجة بالجراح المعنوية، فأنت تفتح عينيك على مشكلة، وتطبقهما على مشكلة، وتحلم بمشكلة، فقد «مضى عهد الراحة» منذ نكبة 1948، فالفلسطيني يحمل صليبه على ظهره مثلما تحمل السلحفاة درعها في طريق الآلام.
والمحير في هذا البوح، انه يكاد يستقي بلاغته من الشعر، فيما هو مجرد احتجاج على امل ان يسمع العالم صوت الدق على جدران الخزان، مع الاعتذار لشهيدنا الغالي غسان كنفاني صاحب هذا التعبير الشهير. وهكذا نحن في سفر على سفر.. فمتى الوعد ان يكون الوصول؟
غيبوبة تاريخية
و«غيبوبة تاريخية» هي جملة مفارقة من وحي فصل فرعي في كتاب سلمان ناطور، بعنوان «نغيب في التاريخ» مع ان المعنى ليس واحدا. وهو يلخص رحلة هؤلاء «المعذبين في الارض» ببلاغة كهذه: كنا حالة مصغرة للوطن والمنفى والعودة والنكبة والفرح والالم والرصانة والسخرية والمعرفة والجهل والاكثر من ذلك.. ولا عجب من ازدحام هذه المفارقات في فلسطين، فنحن - على حد تعبير سلمان - في مدن على مدن، واحدى وعشرون طبقة تراكمت على المدينة.. والمدينة المقصودة هي اريحا المتفق عليها تاريخيا بأنها اقدم مدن العالم، حيث «الى اليسار تدخل الى التاريخ، الى اليمين تدخل الى حضارة اليوم» فيما ظل التاريخ يدب على هذه الارض بتؤدة وعمق: «ما الذي يبقى على قيد الحياة؟ ثقافة الحاكم ام ثقافة الشعب؟» ولا ينتظر سلمان جوابا فهو يعرف الجواب لكنه يواصل الرحلة «لا لتفهم التاريخ بل لتفهم الحاضر» ولعل هذا المقطع الشيق الشاق في الرواية، يدمج الاسلوب في الرؤيا حيث يتماهى الكلام مع واقع الحال.
«عودي الى هذيانك واحلامك، سأعود انا الى واقعي، عودي انت، سأعود سأعود» وليس هذا التثبيت النفسي عند فكرة العودة الا اقرارا تراجيديا بأننا اوغلنا في السفر، وهل يملك المسافر - ولا سيما اذا كان مضطرا - الا ان يفكر في العودة؟ وهل تتحقق هذه العودة الا بصحوة تاريخية من هذه الغيبوبة المفروضة الفاجعة؟
وهكذا - في احدى نقلاته الاسلوبية الساحرة - يضعنا سلمان، على غفلة منا، في ساحة الحناطير التي يسبب لي مجرد ذكرها نوعا من القشعريرة، فقد كانت هذه الساحة في حكايات ابي ملخصا امينا لشخصية حيفا، حيث يتجدد كل شيء، وتشرق شمس نهار جديد وتغرب، وساحة الحناطير لا تتغير، واضيف: وغربتنا في النكبة لا تتغير، حتى وان ظلت امي - يشهد الله - قابضة على مفتاح البيت في وادي النسناس حتى قبضها الله الى رحمته وزرعها في عمق - روحي وذاكرتي.. وربما كان مطلوبا عند هذه الدرجة من الاسترسال، ان اعتذر للقارئ بسبب خروجي الاضطراري عن النص الذي لم يخرج مني اصلا، وهل يليق بي ان انتسب الى تلك الحيفا لو اخرج النسيان حكايات حيفا مني؟ أهي غيبوبة تاريخية، ام صحوة ابدية سترافقني الى القبر؟ وهل لي ان احلم بأن يكون ذلك القبر في حيفا؟
حكاية الشيخ الفلسطيني
عند هذا الحد من الكتابة، لا ازعم ان تعب المعادن هو ما ادركني وحلّ في عظامي، بل تعب الانفعال حتى لأستأذن قارئي المفترض في ان ازيح الورق جانبا. سامحا للدمعة المباغتة ان تحملني الى حيفا، واذا قالت احدى شخصيات الكتاب لسلمان ناطور: ان كل ما هو بعيد عن العين هو بعيد عن القلب، فإنني اعدّل كلام تلك الشخصية، بأن كل ما هو ماثل في القلب لا يمكن ان يفارق العين. وبالتأكيد ليست العين الفيزيائية هي المقصودة، بل تلك العين التي اودعتها امي وجدتي لابي في روحي وما احسبهما تختلفان في ذلك عن مجمل الامهات والجدات الفلسطينيات.. وحال امي وجدتي، هي حال الشيخ الفلسطيني في كتاب سلمان ناطور، وقد اثير بشأنه سؤال: هل ان عقدة لسانه سوف تنحل اذا عثر على ابيه؟ ودعوني ادخل على الخط، لاجيب نيابة عن شخصيات كتاب سلمان ناطور:
بل ان عقدة اللسان تلك تنتظر اهل ذلك الشيخ حتى يعودوا، ولنا عليها ان تغرد وتنطق ما شاء لها النطق لو تحقق حلم العودة بعد هذه العشرات الكالحات من السنين..
اما بواياس، مؤلف هذا الكتاب، ابن دالية الكرمل من قضاء حيفا، اخونا الحبيب سلمان ناطور فيهمس بما يتجاوز دوي الرعد: «لا يجوز لنا ان نسمح بأن ينهار عالم احد ممن ظلوا على قيد الحياة..» وبعد هذا الانحياز الوجودي التاريخي الى الحياة، لا يبقى لي الا ان اطبق الكتاب على مساحة من الامل، حتى لو اقتضانا هذا الامل ان نخوض ستين عاما جديدة في رحلة الصحراء، حيث أعمل بو اياس آليات الذاكرة، في سفر على سفر، وتركنا معه في حالة انتظار.. ولنذكر معه قبل مغادرة كتابه الجميل ان عام الهزيمة هو العام الذي سجل فيه ابو محمد - من شخصيات الكتاب - انه بلغ السبعين حولا ولا قوة الا بالله العلي العظيم.. وهو يرفدنا بأمل اضافي حتى نرى ما سيراه اولادنا ان لم يكمل بنا العمر وعثاء هذا السفر.. ألم نحفظ عن امهاتنا وآبائنا انه ما ضاع حق وراءه مطالب؟ أو ليس لهذا السبب تحديدا، بقيت امي على قيد الحياة حتى وهي في ريعان الموت والغياب؟ اما ابي فردد الحديث: تفاءلوا بالخير تجدوه.. ولا املك خيارا غير ذلك التفاؤل الاليم.. وكلمة اخيرة: شكرا بو اياس.. فقد كان كتابك في غاية الجمال والتأثير..
[email protected]
أضف تعليق