يحاول السيد أيوب القرا أن يسوق نفسه مجددًا في بعض الصحف والمواقع المحلية بعد أن أفل ( نجمه) هذه الوسائل تتجاوب بسرعة البرق مع رغبة السيد قرا؟!! تحت عنوان " نائب الوزير السابق" , (لخمونا) ب " نائب الوزير السابق" وتغطية مكثفة لكل تحركاته، وما هي هذه الفعاليات التي يقوم بها.. هل أثمرت، أم أنها أضرت أكثر مما نفعت؟

هل استطاع " نائب الوزير السابق" أن يقدم ما يجب أن يقدمه لمجتمعه؟ عندما كان نائبًا فعليًا للوزير؟


هذا هو السؤال الجوهري التي سنترك الإجابة علية للقارئ، وحتى لا نظلمه نقول أنه قد يكون حصّل شيء ما على الصعيد الشخصي ولكن ماذا على الصعيد العام؟

هل استطاع أن يوسع مسطحات قرانا؟
هل استطاع أن يوفر قسائم أرض للبناء كي يبني شبابنا مساكنهم بعيدًا عن القلق والملاحقات (القانونية) الجائرة؟
هل حرر أرضا مصادرة؟
هل استطاع أن يُحصّل مياهًا لري ما تبقى لنا من أرض؟
هل استطاع أن يُحصّل مستحقاتنا من وزارة الداخلية ومختلف المكاتب الحكومية؟
هل استطاع أن يجلب مصنعًا لتقليص البطالة التي هي أساس كل الشرور، ولتعمل فتياتنا في هذه المصانع بدلًا من العمل في بيوت الخواجات ؟
هل.. وهل والقائمة طويلة؟

وحتى لا نفهم خطًا، أقول: بأني لست ضد السيد " قرا" بشكل شخصي، عندما كنت عضوًا في بلدية الكرمل البائدة، كنت أيضا في لجنة التنظيم المنبثقة عن المجلس البلدي، وعندما قُدم ملف السيد أيوب لترخيص بناء ( المجمع التجاري) عند مدخل قرية عسفيا، أخذني الحماس للموافقة الفورية على طلبه، وعندما أستغرب الإخوة من شدة حماسي، قال لي رئيس اللجنة مازحًا:

لماذا أخذك الحماس لطلبه وأنت اليساري وهوة اليميني المتطرف؟ فقلت له: أنا لا يعنيني , ولكن هناك حتى من الموالين للسلطة من يقول مع المثل الشعبي، " إن الكلمة الحلوة طالعه والكلمة البشعة طالعة" في إشارة إلى أن لا لزوم للاستفزاز الذي يضر المجموعة، في حديث لمشايخنا الأجلاء مع أخوتنا في سوريا ولبنان طلبوا من مشايخنا إسكات السيد أيوب لما يسببه لهم من مشاكل وإحراج، وأنت حر ما لم تضر.

ويحرص المذكور على أن يضفي على تحركاته طابعًا درزيًا؟ يصطحب معه أحد الأشخاص ممن يعتمرون العمامة؟ّ!! وهنا من حقنا أن نسأل: من هم هؤلاء؟ ما هو رصيدهم ألمسلكي إذا صح التعبير؟ وحتى نفهم جيدًا نقول أن هناك مشايخ محترمين جدًا، هناك من غرر بهم وهم من شدة بساطتهم لا يدركون أبعاد خطواتهم.

إن تقديم الهدايا للجنود في غزة بالزي الديني مثلًا، جريمة أخلاقية بكل المعايير، يجب أن نفرق بين الغث والسمين. رجل الدين يجب أن يلزم حدوده ويتصرف بعقل وضمير، يجب أن لا يطوش على شبر من المياه.. يجب أن يدرك إبعاد خطواته، فمثل هذا الأمر ليس ضمن مهماته، وأنا هنا لا أريد أن أتحدث عن الجرائم التي ارتكبت.

يتحدث "نائب الوزير السابق" باسم الطائفة الدرزية ضمن إطار يميني متطرف، وهل الطائفة مشاعًا حتى يتحدث كل باغٍ باسمها كما يحلو له وكما تقتضي مصلحته؟!! أم أنه يجب أن تكون هناك مرجعية مخولة للحديث بمسؤولية بعيدًا عن الغايات والمقاصد؟

المشاهد للمسرحية التراجوكوميدية الغير مدرك للحقيقة أن الطائفة الدرزية ككل الشرائح, فيها تشكيلة من كل الألوان والأشكال , عندما يستمع لهؤلاء الأشخاص خاصة المرافقين ل " نائب وزير السابق" ممن يعتمرون العمامة أو حتى لمجرد مرافقته يعتقد بان الطائفة كلها على شاكلتهم.. يجب وضع الحد لهؤلاء. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]