سواد المسافات..والشمس خامدة
إهتزاز الستائر.. ولهب الشموع الباردة..
كتاب دافيء.. واقواس قزح..
صمت كلاب الحي الشاردة
بقايا من شعر الربيع ...وقوافينا الخالدة
غيمات من غبار القش المذهب..
تغبر نوافذي الراصدة
ونحيب الصيف المخلوع على نوارس عائدة
هكذا يزفني الخريف اليك..لسراديب العشق الزاهدة
يرميني بين الأشجار العارية..والسيقان الحاردة
على خشخشات تكسر اوراق صفراء راقدة..
ينثرني خطى. وبصمات.. وشهقات واجدة..
ويزرعني بين ريحين يتسابقان
على لفح جفوني الساهدة
يطلقني بين غيمتين ...في سمائك البارقة الراعدة
ترسمان ملاكين في عناق ، والسماء شاهدة
هو الخريف...
يطهرني من يبوس الصرخة...
ومن جفاف النشوة والفرحة
في اعصابي الجامدة
هو الخريف على روحي خفيف ظريف...
وعلى قلبي رهيف رفيف لطيف...عفيف
وكيفما أنظر..بأجزائي الشاردة
وأينما أروح في دنياي الهامدة..البائدة
اتلحف من خريفك ..
أنفاس الخلود السائدة..

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]