ماري طنوس: هنالك تحسن واضح بالمجتمع العربي بكل قضية التبرع بالدم

كثيرا ما يتم الإعلان عن حملات تبرع بالدم في مناطق مختلفة في البلاد ويتم مناشدة الجمهور الواسع بالمساعدة، وذلك بهدف مساعدة الآخرين وطبع الابتسامة على وجوه ذويهم ، وتنتشر بالفترة الأخيرة ثقافة التبرع بالدم في مجتمعنا العربي حيث صرنا نرى ان الاقبال على صناديق التبرع كبيرًا، حول هذا الموضوع كان لمراسل "بـُكرا " حديث مع ماري طنوس الممرضة والمفتشة عن وزارة الصحة في مدينة عكا .

الصفات الوراثية لدى العرب تختلف عن الصفات الوراثية لدى اليهود

وقالت طنوس: انا ممرضة ومفتشة في وزارة الصحة في مدينة عكا ومن الاعضاء المؤسسين لجمعية اصدقاء حتى النخاع، والتي هدفها زيادة الوعي في الوسط العربي لموضوع التبرع بالنخاع العظمي، سجل النخاع العظمي في مستشفى هداسا اسسته الدكتورة امال بشارة في عام 2008، حيث حتى يومنا تم تسجيل 30 الف عضو في الجمعية , كل مجموعة سكانية لها صفات وراثية تختلف عن المجموعة الثانية اي ان الصفات الوراثية عند العرب تختلف عن الصفات الوراثية عند اليهود لهذا فمن المهم ان يكون لنا سجل بان نجد لمرضانا متبرعين، 40% من المرضى لا يوجد لديهم متبرع من العائلة وهم بحاجة لمتبرع من خارج العائلة ومن هنا اهمية التبرع وان يكون لدينا سجل وان يجدوا مرضانا من يتبرع لهم، في كل عام هناك 50 مريض عربي ينضموا للمرضى الذين يحتاجون للنخاع الشوكي وللأسف هناك جزء لا يجدون متبرعين وانسان ملائم لهم وجزء يموتون بالانتظار حتى وجود متبرع، نحن كمجتمع الشيء البسيط الذي نستطيع ان نفعله لمجتمعنا هو التبرع لإنقاذ حياة الاخرين "

هناك اسباب مختلفة لعدم وجود اهتمام بالتبرع بالدم

واضافت قائلة : " في الحقيقة ان ثقافة التبرع بالدم في الوسط العربي ليست موجودة,ونلحظ وجود اهتمام في التبرع عندما نصادف حادثا معينا نتيجة حاجة شخص من العائلة او البلدة ,والتبرع بالدم على مدار العام محدود جدا، وهناك اسباب مختلفة لعدم وجود اهتمام بالتبرع بالدم وهناك العديد من الاسباب ومن بينها الخوف او نتيجة معلومات مغلوطة ان التبرع بالدم يتسبب بضرر صحي لهم، فالتبرع بالدم يعود بالفائدة والمنفعة للأخرين ولا يوجد اي ضرر على الشخص المتبرع وعلى مدار العام بإمكان الانسان التبرع بالدم اذا استوفى الشروط المطلوبة ".

مجتمعنا العربي مجتمع راقي جدا ويحب المساعدة

واختتمت حديثها قائلة : " مجتمعنا العربي مجتمع راقي جدا ويحب المساعدة ولكن هناك بعض الحواجز التي يجب عبورها وعلى وسائل الاعلام تكثيف كل ما يتعلق بموضوع التبرع بالدم وايصال العبرة للجميع، ونحن في جمعية اصدقاء حتى النخاع نقوم بتكثيف نشاطنا من اجل تعزيز الوعي في الوسط العربي وانقاذ حياة كل شخص يعاني من اي مرض كان والتبرع له بما نستطيع "