رسالة متفائلة كتبت على غفلة... على فكرة... في ناس سعدا وهم مش حلوين ومش صغار. مش أغنيا ومش نحاف. مش بيض ومش "تان"، ومش لابسين عالموضة أو سينييه. مش كل يوم بيطلعوا سهرة ولا بصحلهم يصيفوا أو يشتوا بمكان. في ناس سعدا لإنه ما في براسهم شرط وشكل ووضع ومكان معين للسعادة.
السعادة مش كماليات ومش رفاهية ومش مناسبة منستناها بعيد والا بعرس والا بولادة والا بتخرج. من حق كل إنسان يكون سعيد.. الوضع الطبيعي انه الإنسان يكون سعيد!
السعادة مش المفروض تكون غاية عم بندور عليها بشخص أو موقف مع انه ما بيمنع انه في أشخاص بيكونوا بوجودهم حولينا أو حتى مرورهم فيها مصدر سعادة. السعادة مش المفروض يكون إلها سن أو طريقة معينة لنعبر عنها بس كثير مهم نتعلم نسعد اللي منحبهم بطرق مختلفة، بالاهتمام، بالكلمة الطيبة، بالتعبير عن المشاعر بدون مناسبة وبكل وقت.
الزمن مر وبيمر ورح يضل ماشي والوقت اللي ما بتكون سعيد فيه بروح وما برجع ولا بتعوض.
تخيلوا لو كل دعوات السعادة لكل شخص بعيده كانت كفاية ليكون سعيد!
السعادة بدها قرار وبدها جرأة وبدها تخطيط
السعادة شفتها بعيون صبية صغيرة نجيت من السرطان في عمان
وشفتها بوجه شخصين عمرهم فوق السبعين عم يمشوا إيد بإيد على شط البحر
السعادة كانت بوجه طارق وهو عم بتخيل حاله قبطان وبيقاتل أمواج المحيط
السعادة كانت على وجه صبية بتملك كثير بس مبسوطة لأنها عملت إنجاز برياضتها المفضلة وهي على ارتفاع شاهق بدرجة التجمد
بشوفها كل مرة بوجه سيدة مسنة رائعة لم تحظ بأطفال وفارقها حبيب العمر ولكنها تحمل روحا مثل الشمس تدفئ بعطائها كل من عرفها أو سمع باسمها
السعادة هي الدهشة هي انه كل يوم عنا فرصة جديدة على وجه الأرض يوم نتنفس فيه وناكل أكلة منحبها، ونسمع صوت حدا بنحبه
السعادة انك تكون مصدر سعادة للناس اللي بحبوك وتبادلهم المحبة، للناس اللي حوليك بعملك وجيرانك واللي بالحارة الثانية وتوزع شوي عللي ظرفه صعب مثل الأيتام والمحتاجين
مش تفاؤل زايد ومش صف حكي.. بحكي مع حالي قبل ما احكي معكم
في الوضع الطبيعي للإنسان المطلوب انه السعادة تكون قرار بس مش قرار سهل بده شغل
جربوا كل يوم نكون ممتنين لثلاث أشياء مرت بيومنا و أسعدتنا
اليوم أنا سعيدة لأنه
الحساسية عندي خفت شوي
لأنه عم بتنفس هوا نظيف
لأنه طارق كان أول شي شفته بس صحيت
[email protected]
أضف تعليق