علماء أحياء صناعية وفنانة يعملون على صناعة مكونات سيارات يمكنها علاج نفسها من الصدمات.
كثير من السيارات التي تتعرض لحوادث سير يتم تحويلها إلى خردة، وهو ما دفع فنانة إلى التعاون مع علماء لابتكار مواد حيوية صناعية يمكن استخدامها في سيارات المستقبل تتميز بقدرتها على إصلاح نفسها والتكيف مع البيئة المحيطة بها.
ويهدف علماء الأحياء الصناعية إلى تطوير مواد جديدة تتصرف مثل المنظومات الحيوية، وأوضحت الفنانة صاحبة الفكرة "ألكسندرا دايزي جينسبرغ" أن السيارات التي ستصنع من تلك المواد ستتمكن من التطور والتحول حتى تتكيف مع البيئة المحيطة بها مثلما تفعل الكائنات الحية.
وأوضحت "ألكسندرا" أن فكرتها تعتمد في الأساس على منظومات بيئية تُصلح نفسها بما يناسب المكان المحيط بها، حيث أن السيارات المتواجدة في مناطق حارة ستعمل بطريقة مختلفة عن الموجودة في مناطق باردة أو المدن المليئة بالتلوث، وفقاً لما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ورغم إن تحقيق الفكرة قد يأخذ عقوداً فإن "ألكسندرا" ذكرت أن العلماء يعملون بالفعل على تطوير مواد جديدة ما يجعل فكرتها قابلة للتحقيق يوماً ما.
وأشارت "ألكسندرا" إلى أن في حالة نجاح العلماء في ابتكار مواد صناعية يمكنها التشكل بمفردها وإصلاح الأضرار، فإنه يمكن لشركات السيارات في المستقبل توزيع قطع الشاسيه على ورشها في أنحاء العالم بدلاً من بناء السيارات مركزياً وتوزيعها عالمياً والاعتماد على المواد المبتكرة محلياً لتناسب البيئة، فمثلاً المناطق الشهيرة بالغابات يمكن أن يكون جسم السيارة مصنوعاً على أساس من الخشب، والورش المتواجدة بالقرب من مناطق زراعة الذرة يمكنها استغلال تلك المزارع في صناعة مواد بلاستيك حيوية والقريبة من البحر تستخدم الأعشاب البحرية.
[email protected]
أضف تعليق