طائر المدى
أيا حيدر الوفي
رفقا بجسد بات
يلثم ثراك مثلما
يشتهي الموت
أشد من التراب حزنا
رفقا بناسك
يطلع من ملامح
قصيدة حاكها
بالروح والنوى
تروي عنه وعنا
ما تيسر
من صور العنقاء
والسنديان
في أروقة الزيتون
والليمون والزعتر
أيا حيدر الأبي
مد يديك
لطائر رعد وبرق
ومطر اول
طائر المدى
أحب قطر الندى
عانق شباكها
صلى وسلم
في معبدها
صارت وطنا
داخل وطن
ثم منفى
أشد من الهوى حزنا
أتاك عاشقا
يحفر في جلده
حكاية منسية
قصة كنعان ويابوس
دارت بها الميادين
بين فكي الرحى
كانت سنبلة
ترقص رقصة شمس
وريح
أما الشمس فخبى ضوؤها
وصارالشاعر
وجه قمر
أشد من السماء حزنا
أيا حيدر
رفقا بدرة
تحمل تفاصيل حلم
تتلألأ كل غروب
على حافة نجم
يردد القوافي
ويشرب حتى الثمالة
نخب المنافي والوطن
أشد من الماء أملا
[email protected]
أضف تعليق