يدور النقاش مؤخرًا عبر صفحات الفايسبوك حول صفحة يبدو على أنّها مشبوهة تحمل عنوان "كشف أسماء تنتمي لداعش في إسرائيل". هذه الصفحة التي تحمل هذا الإسم باللغتين العربيّة والعبريّة، وفيها أيضا استعمال مكثّف للغة العبريّة في الكتابات المنشورة على الصفحة، تدّعي كشفها عن أسماء يتبعون لداعش!.
وقامت الصفحة مؤخرًا بنشر عدد من الحسابات الفايسبوكيّة لعدد من المواطنين في الداخل، أغلبهم طلاب جامعات، تؤكّد أنّهم ينتمون إلى داعش، بعضهم – كما يظهر في الصور المنشورة قاموا بمشاركة روابط لمواقع انترنت إسلامية، وبعض آخر على ما يبدو فهي صفحات وهميّة أو غير فعالة على الأقل.
في موقع "بكرا" رصدنا الصفحة والأسماء التي يتم الإعلان عن قربها من تنظيم "داعش" وتواصلنا مع الأشخاص الذين أكدوا بشكل قاطع لموقع "بكرا" على أنهم لا ينتمون لأي تنظيم، عدا الحركات والأحزاب السياسية في الداخل الفلسطيني، موضحين على أن انتمائهم الديني الإسلامي لن يشكّل أي ذريعة لمجموعة "منحرفة" بالتحريض عيلهم.
الطالب "أ.ش": يمارسون الرهاب الفكري ولا يقلقونني
وقال الطالب "أ.ش"، وهو طالب للغة العربية في جامعة حيفا، في حديثٍ إلى موقع "بكرا"، بعد أن نشرت الصفحة أسمه وأعلنت انتمائه لتنظيم داعش: ما يقم به القيمون على الصفحة سخيف لدرجة الضحك، ولا يقلقني بالمرة.
وأضاف: سبق وأن قال لي أصدقاء على أن الصفحة أعلنت عن انضماني لتنظيم معين. بداية هذا أسمه رهاب فكري، فلا يحق لأحد أي يقرر لي كيف أفكر ولأي تنظيم اتبع، فأفكاري ملكي انا وإن كانت لا تروق للبعض فبإمكانهم الانصراف وعدم متابعة صفحتي، فلا أهدف من خلال الصفحة إلى فتح نقاش مع آخرين بقدر ما أهتم بالتعبير عن رأيي.
وقال: صراحة لا اعرف القيمين على الصفحة، ولا أنوي ملاحقتهم، خاصة وأن ما قاموا به لم يؤثر عليّ، وفي حال تم الإعتداء علي أحملهم المسؤولية وحينها سيتم ملاحقتهم ومساءلتهم قضائيًا.
وأضاف لـ "بكرا": ايضًا بالنسبة لتهديدهم بملاحقتي قضائيًا، انا أقول لهم، عمري 29 عامًا، لم أدخل يومًا إلى مركز تحقيق، ومعروف بأعمالي وتصرفاتي، إذا رغبتم بالملاحقة القضائية فتفضلوا.
الناشط "ث. ه": قريبًا سأقدم شكوى
اما الناشط "ث. ه" والذي سبق أن نشرت الصفحة تفاصيله معلنة أنه من اتباع داعش فأكتفى بالقول لـ "بكرا": انا بصدد تقديم شكوى ضد الصفحة والقيمين عليها، فبعد نقاش مع محامي الخاص يتضح أن ما يقومون به هو نوع من التشهير يصل حد التحريض، مواقفي ارائي وأفكاري ملك لي وليس لمجموعة ترغب في اشعال فتيل الطائفية.
يشار إلى أن مما يثير الغرابة في الموضوع أيضا، أنّ مراسلنا قد توجّه سابقًا للقيمين على الصفحة وسألهم عن صلة "القرابة" مع صفحة تجنيد المسيحيين ومشروع دعاة التجنيد بسبب المحتوي في الصفحة الذي يشبه في الخطاب ما يطرح في صفحة تجنيد المسيحيين عبر الفيسبوك، وأيضا استعمالهم اللغة العبريّة رغم أنّه واضح جدّا بأنّ المديرين للصفحة هم متحدثين للغة العربيّة، فأجاب أحد المديرين على الصفحة ما يلي: "اخوتنا ومنا وفينا ، حبايب القلب، الرب معهن ومعنا !!!!".
[email protected]
أضف تعليق