في اتصال مع " بُـكرا"، أعلن المدير العام لجمعية " أور ياروك" للأمان على الطُرقات، شموئيل أبواف، أن الشهر الماضي، تموز يوليو، شهد ارتفاعًا حادًا في عدد قتلى حوادث الطرق، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، حيثُ لقي (31) إنسانًا مصرعهم في تموز الماضي، مقابل (21) إنسانًا في تموز من العام 2013 ( ارتفاع بنسبة 50%).
وأشار أبواف كذلك إلى أن الشهر الأسبق، يونيو حزيران شهد ارتفاعًا بنسبة 25% في عدد القتلى مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، إذ لقي (25) إنسانًا مصرعهم، مقابل عشرين إنسانًا في حزيران 2013.
وفيما يتعلق بالمجتمع العربي، أشار أبواف إلى أنه سجل منذ مطلع العام ارتفاع بنسبة 15% بعدد القتلى، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيثُ لقي (71) إنسانًا عربيًا مصرعهم حتى الآن، مقابل (62) إنسانًا في الفترة الموازية من العام الماضي. وقال في هذا الصدد أن هذه المعطيات المقلقة، يجب أن تدق ناقوس الخطر لدى الحكومة لتنبهها إلى ضرورة معالجة ومكافحة الطرق في المجتمع العربي.
المخاطر على شارع (805)
وأضاف شموئيل أبواف يتوجب على السُلطات المعنية تخصيص واستثمار المزيد من الأموال والموارد لتحسين وتطوير البنى التحتية في البلدات العربية، بما في ذلك الشوارع المطابقة للمواصفات والأرصفة والجدران الواقية وممرات المشاة، وخاصة في محيط المدارس وشدد أيضًا على أهمية التوعية والتربية بشأن الأمان على الطرقات في أوساط التلاميذ والأحداث، وخصّ بالذكر أهمية التشجيع على حيازة مجسّات الاستشعار الخاصة بتنبيه سائقي السيارات لدى تحريكها إلى الخلف، لمنع وقوع الحوادث في ساحات المنازل.
وردًا على سؤال حول أسباب الحادث المروع الذي أودى قبل أيام بحياة ثلاث سيدات من البعينة- النجيدات في مقطع على الشارع الموصل بين قريتي دير حنا وعرابة- قال شموئيل أبواف إن السبب المباشر لهذا الحادث، يكمن في أن هذا الشارع ( رقم 805)، ما زال مصنّفًا على أنه شارع " أحمر" ( دموي) وخطير، حيث يخلو من الفواصل الصلبة بين المسارات، ولو توفرت هذه الفواصل لكان من الممكن منع وقوع الحادث.
وبصدد هذا الشارع، أضاف أبواف، أنه يشهد سنويًا حوالي ( 120) إصابة بسبب الحوادث، لكونه شارعًا ضيقًا، ومتعرجًا يخترق تجمعات سكنية " ولذلك، لا يمكن القول إن أسباب الحوادث تعود إلى السائقين وحدهم، بل بقدر كبير إلى طبيعة الشارع، ولذلك يتعين على السُلطات ترميمه وتنظيمه، للحيلولة دون سقوط المزيد من الضحايا"- كما قال.
وزيادة في التوضيح، أشار شموئيل أبواف إلى أن من اللازم أن يكون هذا الشارغ ذا مسلكين تتوسطهما فاصل صلب لمنع الاصطدامات، كما يتوجب تنظيم مداخل ومخارج البلدات المحاذية للشارع، وتوفير الإنارة على طول الشارع.
نقص بالميزانية
وأعرب المدير العام، أبواف، عن أسفه للتراجعات والنواقص في أعداد السيارات الدورية وأفراد شُرطة السير، مُشيرًا إلى تراجع ميزانية السُلطة الوطنية لمُكافحة حوادث الطرق، من عام إلى عام، وتبلغ إلى (276) مليون شيكل بدلاً من (550) مليونًا- كما كان مقررًا.
[email protected]
أضف تعليق