عولجت في مستشفى "بني تسيون" (روتشيلد – سابقا) في حيفا طفلة عربية (3سنوات) كانت اصيبت بجلطة دماغية ، وهي حالة نادرة جدا ، بواقع ثلاث حالات لدى كل مئة ألف انسان في السنة ، وقد مكثت الطفلة تحت العلاج مدة ثلاثة اسابيع ، وتم تسريحها من المستشفى وهي في حالة مستقرة .
وقد جلبت الطفلة الى المستشفى وهي تعاني من رجفات (رجّات) قوية بعد ان أغمى عليها وتمت معالجتها بالأدوية المضادة لتخثر الدم ، التي فتحت الانسدادات الحاصلة في الأوعية الدموية للدماغ ، وقبل ذلك عمل الأطباء على جعل حالتها مستقرة ثم حولت للفحوصات بواسطة منظومة السي.تي (CT) ، التي بينت حدوث الانسداد في الأوعية الدموية للدماغ ، الذي يعين الاصابة بالجلطة الدماغية
خلفيات الحالة النادرة
وبعد أن تحقق الأطباء من أن الطفلة ليست مصابة بنزيف في الأوعية الدماغية ، مدّوها بمضادات للتخثر لفتح الانسدادات ، وبموازاة ذلك مدّوها بادوية لمنع الرجفة والاتجاهات ولتخفيض ضغط الدم ، كما اخضعت للفحص بواسطة جهاز "ام.ار.اي" (MRI) الخاص بمسح وفحص الدماغ ، وتبين هنا أيضا ان الطفلة مصابة بالجلطة في جزء الدماغ الذي يتحكم بتوازن الجسم الجسم وثباته .
كما بينت فحوصات القلب خللا في الشريان التاجي (الرئيسي) يرجح ان يكون السبب في تخثر الدم ، حيث ان كتلة الدم المتخثر انفصلت عن مكانها وانجرفت مع تيار الدم الصاعد الى الدماغ ،فادت الى انسداد الأوعية الدموية الدماغية ، ثم الى وقوع الجلطة .
وقال الدكتور "يعقوب غنيزي" ، مدير قسم جراحة اعصاب الأطفال في مستشفى "بني تسيون" ، ان أعراض الجلطة الدماغية لدى الأطفال تختلف عما هي لدى البالغين ، وابرز الميل الى الإغماء وفقدان الوعي والرجفة ، وهي أعراض تجعل من الصعب تشخيص الحالة بسرعة .
وشدّد الدكتور "غنيزي" على ان الجلطة الدماغية في سن مبكّرة تظهر لدى الأطفال الذين يعانون من أمراض سابقة أو موروثة (منذ الولادة) ، مثل عاهات القلب والتخثر الزائد للدم .
وفيما يتعلق بحالة الطفلة المستقبلية ، قال الدكتور "غنيزي" ، ان لا بدّ من اجراء عملية جراحية لاصلاح العاهة الحاصلة منذ الولادة في الشريان التاجي .
[email protected]
أضف تعليق