شارك الباحث في مركز الدراسات المعاصرة والمعيد في جامعة حيفا ابراهيم خطيب في المؤتمر الدولي للمجموعة العالمية لعلم النفس السياسي والذي عقد في روما على مدار أربعة أيام وذلك بين تاريخ 4/7 حتى 7/7 تحت عنوان "الايدولوجيات والصراعات الايدلوجية والبعد السياسي النفسي لمنظومة المعتقدات" وقد شارك فيه مئات الباحثين من مختلف أنحاء العالم ومن عدد من الجامعات والمعاهد والمراكز الدولية وتوزع المؤتمر على مجموعة من المحاضرات والورشات على مدار أيامه الأربعة.
هذا وقد شارك الاستاذ ابراهيم خطيب الباحث في مركز الدراسات المعاصرة بمحاضرة قدمها في المؤتمر دارت حول بحث أجراه مع مجموعة من الباحثين حول "مفهوم الصراع دراسة في المفهوم وبناء مقياس له في سياق الصراع الفلسطيني الاسرائيلي"، وتناولت المحاضرة التي حضرها مجموعة من الباحثين من مختلف الدول، "مفهوم الصراع" كمفهوم احادي مجرد وقائم بحد ذاته ، وقدم الباحث تعريفاً " جديدا" له كثمرة لبحثه الذي تضمن مقابلات ومجموعات بؤرية واستطلاع رأي في صفوف الاسرائيليين اليهود والفلسطينيين في الداخل والفلسطينيين في الضفة الغربية. وأظهرت مجموعة الدراسات التي قام بها خطيب وفريق البحث أن هذا مفهوم الصراع مرتبط بالمنظور الشخصي للفرد وكيفية تعاطي هذا الشخص مع الصراع "النظرة الشخصية لمسببات الصراع العميقة التي يعتقدها الشخص والتي من الممكن أن تكون دينية أو قومية او مادية". وفي الشق الثاني من البحث تم تطوير استمارة ومقياس لقياس "مفهوم الصراع" تحوي خمسة اسئلة تم
من خلالها قياس توجهات الفرد للصراع ونظرته له فيما اذا كانت نظرة دينية أو قومية أو مادية.
يذكر أن نتائج الاستطلاع الأولية التي أجريت بين طلاب جامعات في صفوف المجموعات الثلاثة المذكورة أنفا كشفت عن تباين في النظر والتعاطي مع الصراع . فقد أظهرت النتائج أن الفلسطينيين في الضفة الغربية يرون الصراع وفق مفهوم ديني بحد كبير ، وكذلك الفلسطينيين في الداخل ولكن بنسبة أقل... أما اليهود الاسرائيليون فينظرون اليه على أنه صراع قومي.
هذا وقد أثار البحث فضول الحاضرين واثار نقاشا واسئلة من الموجودين سواء من الاساتذة والمختصين او من الطلبة . الجدير بالذكر ان هذه الدراسة التي عرضت في المؤتمر الدولي ستنشر قريبا في مجلة علمية دولية تخصصية.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
نعم كل احترام لك اخ ابراهيم ,جيد ان يخرج علينا باحث متنور ومستعد سماع الاخر واسماعه وليس كالاخرين في مركز الدراسات من الباحثين المتعصبين والرافضين للتعايش مع الاخر,قدما والى الامام؟؟