هددت حكومة الاحتلال والمجازر الاسرائيلية أهالي منطقة شمال غزة بترك منازلهم تمهيدا لقصفها وتهجيرهم لخلق واقع جغرافي وسياسي جديد، وتدمير حياة الفلسطينيين في تلك المنطقة، والاستمرار في عمليات القتل وتنفيذ المجازر.
هل ينتظر العالم وقوع المجزرة التي تعلن عنها اسرائيل، وذلك ببث مباشر من موقع تنفيذ المجزرة؟
هذا ما سيحصل في غزة اليوم وعلى مرأى من العالم، ووسط غياب حقيقي لأي صوت ضميري حي، سوى حضور واحد وهو المدافع والطائرات والاسلحة الاسرائيلية المصنوعة في بلاد الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان.
سينظر العالم بعيونه حجم الجريمة الانسانية التي سترتكبها اسرائيل في غزة، بعد موجات القتل والدمار التي نفذتها آلتها القاتلة بحق امنين عزل من السلاح.
سيشهد العالم مجزرة دولة عسكرية بحق مدينة تقول للعالم اريد ان اكون حرة ومتحررة من الاحتلال والحصار.
هذا ما فعلته اسرائيل في العام 1948 بحق ضهبنا الفلسطيني ما ادى الى ترحيله وتهجيره وتدمير قراه ومدنه.
وهذا ما فعلته اسرائيل في لبنان اثناء احتلالها لجنوبه وعلى مدى عقدين من الزمن.
إنها عقلية المجرم القاتل، الذي يصور نفسه بأنه الضحية الأدبية والدائمة، ,انه مستهدف من قبل كل العالم.
إنها عقدة اسرائيل، بل عقدة حكامها التي زرعتها في عقول مواطنيها، وصورت لهم ان الكل ضضدهم، وأنهم ملاحقون. هكذا تعتقد اسرائيل انها تحمي نفسها، بهجومها القاتل على شعب أعزل.
أوقفوا حمام الدم يا ايها المتمسكون بحقوق الانسان، يا ايها المتمسكون بالحرية والديمقراطية الزائفة.
أوقفوا تهجيرا آخر لشعب يحب الحياة، شعب اعزل من السلاح، إلا من عزيمة واحدة وهي سعيه من اجل الحرية، وحرية الحياة أغلى ما تبقى للفلسطيني في غزة وسواها.
لن تنل اسرائيل أي لحظة من الأمن والأمان في ظل زرعها الموت في غزة، فغزة أرضا وشعبا لا يهابون من الموت، إنما يريدون الحياة لأنهم ابناء الحياة، ليس اقل من اهل تل ابيب.
فلتصمت المدافع ولتتوقف الغارات المجرمة ولينل الغزيون حريتهم في أرضهم ووطنهم.
[email protected]
أضف تعليق