تحت هذا العنوان يكتب الجنرال (احتياط) عوزي ديان في "يسرائيل هيوم" انه مضت سنة ونصف فقط منذ عملية عامود السحاب، وها هي، وبشكل غير مفاجئ، جولة اخرى من ارهاب الصواريخ من غزة. وقد اصبح مداها الآن أطول، واكثر من نصف سكان إسرائيل يخضعون لتهديدها. يتحتم استخلاص هذه العبرة، ولا يكفي هذه المرة "اعادة الهدوء" وانما يجب تغيير الوضع الذي يمكن فيه لتنظيم ارهابي ان يمطر بالصواريخ جمهور دولة قومية كإسرائيل.
ولذلك يجب تعريف أهداف عملية "الجرف الصامد" بشكل دقيق: تدمير سلطة حماس الحالية وتفكيك قطاع غزة من الصواريخ.
ويتساءل ديان: هل يمكن الانتصار على تنظيم ارهابي؟ وهل يمكن تحقيق ذلك بالقوة العسكرية؟ ويجب: نعم، يمكن ردع التنظيم الارهابي الذي يملك قاعدة اقليمية، من خلال تهديد قاعدته وهزمه وطرده من قاعدته. ويمكن تدمير البنية التحتية السلطوية وتصفية قادتها او جعلهم يهربون من غزة.
ويضيف ديان ان هذا الهدف يحتم القيام بعملية برية، وسيكون مناطا بخسائر. وكل قائد عسكري يعرف ان التحدي الذي يواجه هو تنفيذ المهمة والحفاظ على سلامة جنوده. ان حساسيتنا لحياة جنودنا تعتبر كنزا، ولكن عندما تتحول الى معيار مركزي فإنها تلحق ضررا بأهداف الجيش – توفير الأمن لسكان الدولة.
ان تصريحات مثل "لن ندخل الى غزة" تعتبر حمقاء وتلعب الى ايدي العدو، الذي يستخلص من ذلك ان عليه فقط الصمود لعدة اسابيع والخروج منتصراً. وليس المقصود هنا عملية ذات ثمن دموي غير محتمل، وللاجتياح البري مراحله ولا يتحتم احتلال كل زقاق في كل قصبة او مخيم لاجئين. ويسأل ديان: هل سنبقى في "الوحل الغزي"؟ ويجب لا، ولكن سنواصل السيطرة على المناطق التي قمنا باحتلالها، كقاعدة لانزال ضربة قاسية بتنظيمات الارهاب والبنية التحتية للصواريخ، حتى تدمير السلطة وكشرط لتفكيك القطاع من السلاح. وحول من سياتي بعد حماس يقول: احد ما، وربما يكون رجل حماس، ولكنه سيتذكر ما كان مصير اسماعيل هنية وعصابته.
[email protected]
أضف تعليق