يبدو أن التطعيمات اللازمة للمسافرين من إسرائيل إلى دول العالم الثالث وغيرها من الدول التي تنتشر فيها أمراض استوائية ومعدية- لم تعد تقتصر على المغادرين إلى هذه الدول، بل تعدّها إلى الدول الأوروبية الكلاسيكية".

فقبل حوالي عشرين يومًا خضعت للعلاج في مستشفى " ايخيلوف" في تل أبيب شابة تدهورت حالتها الصحية بشكل خطير إثر إصابتها بلسعة حشرة من فئة " العَلَق" خلال وجودها في النمسا، مما عرّضها للفيروس المسمى " تيك بورن اينسفاليتس".

وأعلنتْ إدارة مستشفى " ايخيلوف" أنه في أعقاب هذه الحادثة طرأ ارتفاع ملحوظ على عدد الإسرائيليين المقبلين على التطعيم قبل مغادرتهم البلاد، حتى إذا كانت وجهتهم إلى الدول " الآمنة".

وفي هذا السياق، قال البروفيسور إيلي شفارتس، مدير مركز صحة المسافرين والأمراض الاستوائية في مستشفى " شيبا" أن الأيام الأخيرة شهدت إقبال المئات على التطعيم، بينما لا يتعدى العدد عادة قلة قليلة من المقبلين على التطعيمات.
وأضاف أن التكلفة باهظة ( ألف شيكل)، وهي غالبًا على حساب المتطعمين.

آلاف حالات العدوى

ويُستدل من المراجع الطبية أن " العَلَقة" المذكورة منتشرة في المناطق الريفية والطبيعية في روسيا وألمانيا وتشيكيا والسويد وسويسره وبولندا وهنغاريا، وفي دول أخرى في أوروبا الشرقية والشرق الأقصى. وتُسجل في كل عام آلاف الحالات من العدوى المتنقلة من الفيروس الناجم عن لسعتها.

وتظهر أعراض العدوى على شكل ارتفاع في حرارة الجسم وأوجاع بالعضلات وآلام الرأس والغثيان والتقيؤ وانعدام الشهية للطعام.
وفي حال إصابة الدماغ أو العمود الفقري بالفيروس، فإن النتيجة تكون وقوع ضرر جسيم وفتاك للأعصاب، ربما يؤدي إلى الموت.
ويُشار إلى أن التطعيمات تقدّم في مستشفى " شيبا" وفي دوائر الصحة الحكومية، وفي مستشفى " ايخيلوف".

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]