الأخوات الأخوة الأعزاء،

مدينة الناصرة هي القلعه الوطنيه للجماهير العربيه وهي البوصلة السياسية لتوجه الجماهير العربيه من شمال البلاد وصولا الى النقب ، وهي محفورة في قلب وعقل ووجدان كل عربي فلسطيني في هذه البلاد .ويشهد التاريخ أن أحداثا نصراوية مهمة على الصعيد الفلسطيني قد أثرت على القرار في الضفة الغربية وغزة .

وبالأصل ليس هناك خلاف على مكانة الناصرة ودورها في حياة ومستقبل الجماهير العربية في البلاد ، في الوطن الذي لا وطن لنا سواه ولن يستطيع كائن من كان أن يقزم دور الناصرة ولا أن يستثنيها في أي قرار يرتبط بمستقبل العرب في البلاد .

أن الأحداث التي تمر بها البلاد وحالة الغليان السائدة تتحمل مسؤوليتها حكومة أسرائيل ورئيس حكومتها بنيامين نتانياهو بشكل خاص ، فالأنفلات الامني وحالة أستباحة الدم الفلسطيني في كل أرض فلسطين التاريخية والأعتداءات المتكررة وشبه اليومية على الفلسطيني بشكل عام وعلى العرب في البلاد أصبحت أمرا لا يمكن السكوت عليه، فالتركمات أصبحت كثيرة وما كان خطف وقتل الشهيد محمد ابو خضير وحرقه وهو حي الا القشة التي كسرت ظهر البعير وفجرت هذا الغضب الهائل في كل البلاد وما الأحداث هذه الا البداية ، فحكومة اليمين المتطرف حكومة المستوطنين ما زالت تشحن أبناءها ومستوطنيها بحقن الحقد والكراهية على كل ما هو عربي ويعتبرون بقاءنا وبالأحرى أبقاءنا في هذه الأرض أيام النكبة ما هي الا غلطة ويعملون على تصليحها ، وأن تصريح وزير الخارجيه أفيغدور ليبرمان رئيس حزب يسرائيل بيتنا ، حول الحاجة الى سجن أعضاء الكنيست العرب وقيادات الجماهير العربيه الى حين طردهم خارج حدود أسرائيل ما هو الا تجسيد لمخطط الترانسفير لكل الجماهير العربيه .

أعتداءات عنصرية شبه يوميه تمارس ضد العربي في العمل والجامعه والمجمعات التجارية وأماكن التنزه وعصابات (تاج محير) التي تدنس مقدساتنا وتدمر املاكنا ،وكل هذه ليست أعمالا فردية أنما تقودها عصابات عنصرية يهودية منظمه تتغذى في فكرها من تصريحات وزراء في حكومة نتانياهو ، وتغض أذرع الأمن المختلفه الطرف عنها وعن أعمالها ، في الوقت الذي تحول هذه الحومة حادث طرق عادي يقوم به عربي ويشترك به يهودي الى عمل أرهابي خلفيته قومية .

ونشهد جميعا أن خطف المستوطنين الثلاثه والذي لم تتبناه حتى الآن اي جهة والذين قتلوا لحظة أختطافهم ولم تعلن عن ذلك الحكومة مدة 18 يوما أنما أستغلته أبشع أستغلال لتعبئة الشارع اليهودي ضد كل ما هو عربي ولتفتك بأهل الضفة بحجة البحث عن المخطوفين .

الأخوات والاخوة لسنا دعاة حرب ولسنا هواة مظاهرات ولسنا ممن يهوون المواجهات مع الشرطة ودم شاب من شبابنا يسوى العالم وما فيه ، ألا أن واجب الدفاع عن النفس يحتم علينا الخروج للتظاهر والتعبير عن الغضب بطرق سلمية ، ولا يضير بشيء أن رافق ذلك بعض مظاهر العنف ، فخرجت الناصرة وأثبتت انها ما زالت في الصدارة .

لقد خرجت لجنة المتابعه لشؤون الجماهير العربيه يوم أمس بأقتراح يقضي بأقامة مظاهرة جماهيرية كبرى في مدينة الناصره يوم الجمعة القادم للتعبير عن استنكار الجماهير العربيه على مقتل الشهيد محمد ابو خضير وتقرر نقل الأقتراح لرئيس البلديه السيد علي سلام الذي لم يحضر الأجتماع لأنشغاله بعمل أخر والذي أكد في في لقائه مع راديو الشمس صباح اليوم (ثلاث مرات) انُ لجنة المتابعة لم تقرر مكان المظاهرة وانما أقتراح ستنقله لرئيس البلديه ، بمعنى أنه لم يكن هناك تجاوز لدور رئيس البلديه (البلد المضيف) كما وأتفق على أن يجتمع السيد محمد زيدان رئيس لجنة المتابعه بهذا الخصوص مع رئيس بلدية الناصرة السيد سلام ، وهذا ما كان .

الا ان السيد رئيس البلديه رفض الاقتراح وعارض أقامة المظاهرة في مدينة الناصرة لأسباب أجهلها وما تسرب من معلومات فهو غير مقنع بالمرة وطالبهم بأعتماد مكان آخر غير الناصرة .

ألناصرة هي المدينة الأم وقد أستقبلت وأستضافت تقريبا كل الأحداث الوطنية الكبرى وان القرار بالموافقة كان بديهيا بالنسبة للجنة المتابعه ولي ولغالبية من انتظر القرار ، من هنا ومن هذا المنبر أدعو رئيس البلديه السيد علي سلام (أبو ماهر) مراجعة قراره والعدول عنه والترحيب بأستقبال مظاهرة الجماهير العربيه يوم الجمعة القادم .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]