أعلنت الشرطة الإسرائيلية في مؤتمر صحفي أمس أن سائق سيارة أجرة من قرية اعبلين، يدعى حسين خليفة، اعترف بقتل الشابة من العفولة شيلي دادون، التي عثر على جثتها قبل نحو شهرين في موقف سيارات في "مجدال هعيميك".

وقالت الشرطة أن حسين خليفة (34 عاما) الذي اعتقل في 16 حزيران الماضي ومنع من التقاء محاميه طيلة عشرة ايام، اعترف بالجريمة وقام بتمثيلها إلا أنه تراجع عن ذلك في وقت لاحق وبعد لقاء محامية أحمد رسلان.

وإدعت الشرطة أن الفتاة استقلت سيارة الأجرة التي يقودها حسين، وخلال السفر اندلع جدل بينهما حول أمر لم يتضح بعد وتطور إلى شجار، فقام المشتبه بطعن الفتاة 17 طعنة، وتوجه نحو موقف سيارات بعيد عن الأنظار وألقى الجثة، وبعد ذلك قام خليفة بتنظيف السيارة من الدم، والقى بهاتفها النقال ومحفظة نقودها قرب بلدة بيت زرازير.

موقع "بكرا" حاول لقاء قريب العائلة للمشتبه إلا أنه تعذّر ذلك وكان لنا حديث مع محمد عساف، وهو صاحب شركة سفريات، مشغل للمشتبه خليفة، وهو بنفسه كان من بين المعتقلين والمشتبهين في القضية.

خليفة، قاسي ومنغلق على نفسه لكن أشك تنفيذه للجريمة

عساف قال في حديثٍ لموقع "بكرا": لا زلت لا أصدق أن خليفة قام بالجريمة، فأنا أعرفه جيدًا، وصل إلي قبل حوالي سنة وطلب العمل. بطبيعته هو انسان قاسي ومنغلق على نفسه، لكن أشك أنه نفذ الجريمة، فلا دافع للجريمة وليس واضح لماذا سيقدم على فعلة مماثلة.

وأضاف متطرقًا إلى اتهامه: كنت من بين المتهمين، الشرطة وصلت إلى بيتي في ساعات متأخرة وقامت بالتفتيش، بعد أن أظهر أمر التفتيش. خلال ذلك قامت بتفتيش كل زاوية كبيرة أو صغيرة في البيت، وبعد ذلك اقتادوني للتحقيق.

ابلغوني أنني متهم بقتل دادون، صدمة

وقال: حاولت جاهدًا أن أفهم منهم سبب اعتقالي الذي استمر فترة شهر تقريبا، لكن لا جواب، في المحطة ابلغوني أنني متهم بقتل فتاة من العفولة، تدعى شيلي دادون. لا أخفي عنكم، الصدمة كبيرة جدًا، فكيف يعقل أن تكون في البيت وفجأة تجد نفسك متهما بجريمة قتل.

وأضاف: وهذا لاشيء أمام الحالة النفسية التي أصيبت بها عائلتي، زوجتي وأطفالي، ناهيك عن إطلاق الشائعات المغرضة، منها أنني أقوم بتجارة السلاح أو السرقات وما إلى ذلك، وهي كالسكاكين تقع عليك ولا تكفي بالطعن دون التجريح.

شركات يهودية قطعت التعامل والتعاقدات معي

وردًا على الضرر الذي لحق به في أعقاب الإعتقال قال عساف: من المؤسف جدًا ما آلت إليه الأوضاع في اعقاب الحادث. قبل ذلك كنت بتعاقد مع عدد من الشركات اليهودية وكنت بعلاقة ممتازة معهم لكن بعد الحادث عدد كبير قطع علاقته معي، أحدهم اتصل واعتذر وقال لي أن العمال لا يرغبون بالتعامل مع شركتنا بسبب الحادث.

وبحزن شديد قال عساف: انا أنسان مسالم، لا يوجد بقلبي أي نوع من الكراهية، لا ليهودي ولا لعربي. للأسف، اليوم اذا كنت وعربي ومسلم فأنت إرهابي، على المجتمع الإسرائيلي أن يعي أن ليس كل مسلم أو عربي هو ارهابي. اؤكد مرة أخرى أنا أنبذ العنف بكافة أشكاله وأغلب فلسطيني الـ 48 لا يكنون أي نوع من الكراهية لليهودي، لكن الظلم الذي يقع عليهم يدفعهم إلى أخذ موقف معادي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]