وزع كادر الجبهة في قرية البعنة قبل قليل منشورا على المواطنين بخصوص الاحداث الاخيرة بعد مقتل الشاب محمد ابو خضير وتداعيات العملية على المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني ،والتحريض الارعن المستمر على الجماهير من قبل العنصريين اليهود ..

وفي حديث لمراسلنا مع سكرتير الجبهة في البلدة رفيق بكرا قال:للاسف الشديد نشاهد في الايام الاخيرة دعوات من على شبكة التواصل الاجتماعي تدعو الشباب الى التظاهر غير المنظم وهذا يؤدي الى مواجهات مع الاجهزة القمعية البوليسية واعتقال المئات من شبابنا،لذلك قمنا صباح اليوم بتوزيع المنشور على اهالي البعنة لتوخي الحيطة والحذر من هذه الدعوات مجهولة المصدر وربما تكون مشبوهة".

وختم بكري:نتوجه للاحزاب والقوى السياسية والسلطة المحلية الى عقد اجتماع طارئ لتنظيم الاحتجاج والتظاهر بشكل عقلاني وغير عشوائي.
 
بيان جبهة البعنة كما وصلنا


تواجه قرانا ومدننا العربية هجمة شرسة من قبل غلاة المستوطنين، وحملة إعلامية يديرها الاعلام الرسمي بمؤازرة شرطة اسرائيل وأجهزتها المخابراتية، وكذلك ظهور العديد من وزراء الحكومة على الشاشات، يبثّون سموم التحريض العنصري ليلا ونهارا ضد العرب ومنهم من دعا لتهجيرنا، حتى أصبح الشارع الاسرائيلي في حالة خطيرة من الغليان في الوسطين اليهودي والعربي.

هذه الهجمة بدأت منذ زمن بعيد، إلا أنها ازدادت حدة بعد اختفاء المستوطنين الثلاثة، ومن ثم تبين أنهم غير أحياء وكانت نتيجة هذه الهجمة الشرسة أن قام حاخاما مستوطنا مع زعرانه بالجريمة النكراء باختطاف الشاب محمد ابو خضير والتنكيل به وقتله بوحشية بعد إرغامه على شرب البنزين وحرقه حيا.

من حقنا في البلاد ان نعبّر عن غضبنا ضد جرائم الاحتلال وعصابات المستوطنين الارهابية الفاشية، ففي كل يوم يتعرض المواطنون العرب في الباصات والجامعات والأماكن العامة للاعتداءات العنصرية، ولكن في نفس الوقت يجب اتخاذ الحيطة والحذر من تدهور الأمور إلى أبعد من ذلك بكثير. ولهذا ندعو جماهيرنا إلى اليقظة والتحلي بالمسؤولية لتفويت الفرصة على حكومة اسرائيل من تحقيق مآربها التي باتت مفضوحة ومكشوفة.

إلى جمهور الشباب والشابات بشكل خاص وأهالي البعنة بشكل عام، نتوجه إليكم من موقع المسؤولية، أن تحذروا من الانجراف خلف إعلانات مجهولة الهوية تنشر على شبكات التواصل الاجتماعي، تدعو للتظاهر وإغلاق الشارع الرئيسي، فلا أحد يدري من يقف وراء هذه الإعلانات، ربما أن من نشرها هو نفسه لن يشارك بها، وربما تأتي أيضا من شباب وطني متحمِّس لا نشك باستقامتهم، ولكننا يتوجب علينا جميعا، أن نفهم خصوصيتنا في هذه البلاد وأن نستعمل الأدوات النضالية الصحيحة في مواجهة السياسة الرسمية لحكومة اليمين المتطرّف، ومن هنا ندعو الأحزاب والحركات السياسية والمجلس المحلي في البعنة أن تلتئم باجتماع طارئ، تقرّ فيه نشاطات وحدوية معنونة باسم الجميع لحماية شبابنا وتفويت أية فرصة على هذه الحكومة، نعرب بها عن غضبنا من جرائم المستوطنين ونطالب بإخراس التفوهات الدموية لرئيس الحكومة وحكومته.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]