يحقق الصوم معجزة لإزالة كثير من العلل والأمراض وخاصةً الأمراض الروماتيزمية وقد أثبت فوائد الصيام في علاج بعض أمراض الروماتيزم والتي تتركز عن التأثير الضاد للالتهاب والتثبيط المناعي للصيام ونقص النفوذية المعوية فقد استخدم الصيام في علاج بعض أنواع الروماتيزم مثل التهاب المفاصل (الروماتويد) وذلك بمقارنة بعض الشكاوي والعلامات والفحوص المخبرية قبل وبعد الصيام.
سوف نتطرق لفوائد الصيام لمريض التهاب المفاصل (الروماتويد) إذ وجدوا أن الصائم ، يشعر بتحسن ملحوظ في التيبس الصباحي والألم والانتفاخ المفصلي.
ان المرض يبدأ تدريجياً بتيبس والتهاب مفاصل اليدين والساقين في الصباح الباكر ، وانحراف مسار اليد عكس الجسم مع خلع في مفاصل اليد ، ووجود بثور على سطح الجلد للساقين ، مع آلام متواصلة ، خاصة أثناء النوم وفقدان حركة المفصل ، وإصابة المفاصل في أنحاء متفرقة من الجسم بتشوهات مثل مفاصل اليدين والركبتين والكاحلين والرقبة والحوض. ويشمل العلاج إعطاء المريض المسكنات ومضادات الالتهابات الخاصة بالروماتويد ، إضافة إلى العلاج الطبيعي بصفة مستمرة مع عمل تمارين على أداء الأعمال اليومية ، ولبس ساندات خاصة بالروماتويد للمساعدة على منع ازدياد التشوهات وعلى أداء عمل المفاصل. وفي كل الأحوال يجب التعامل مع هذا المرض مبكراً منذ بداية اكتشافه وبأكثر من دواء في نفس الوقت.
أعراض المرض :
1. التيبس الصباحي: تتجمع السوائل في أثناء الليل في المفاصل وعند الصباح يشعر المريض بتيبس في المفاصل؛
2. آلام مفصلية: عادة ما يصيب الألم معظم مفاصل الجسم ويصيب المرض المفاصل الصغيرة و الكبيرة؛
معالجة المرض:
1. العلاج المسكن للالم والمضادات الالتهابات ؛
2. الكورتزون وعلاجات المناعة " Methotrexate ؛ ؛ leflunomide؛ Sulfasalazine ……"
3. علاج البيولوجي "اInfliximab ؛Etanercept؛Adalimumab ...."
4. العلاج الطبيعي ؛
5. التدخل الجراحي .
لذلك يجب علي مريض الروماتويد التقليل من الدهنيات فى الإفطار وصلاة التراويح التي تمثل تمارين رياضية ، مع تناول الفاكهة والخضراوات الطازجة ويجب علي مريض الروماتويد تجنب الأوضاع أو الحركات التي تضع المزيد من الضغوط على المفاصل ، والبقاء في وضع واحد لمدة طويلة ، والابتعاد عن الضغوط النفسية وضغوط العمل والالتزام بالراحة وتجنب عوامل الإجهاد فى نهار رمضان والعناية بالتغذية وإعطاؤه أدوية مقوية وفيتامينات ومركبات الحديد لعلاج الأنيميا التي تصاحب غالبية هذه الحالات خلال فترة المساء ومراعاة وضع المفاصل في الأوضاع المريحة للمريض ، مع تحريك المفاصل من حين لآخر حتى لا يدركها التيبس.
وهنا تكمن اهميه الصيام الذي يحسن حالة المريض حيث يؤدي إلي زيادة تركيز مادة الاندوفين في الدم والتي تعرف بدورها الفعال في تخفيف الألم مما يؤدي إلي انخفاض ألم المفاصل ، حيث يوجد هناك تلازما بين العوامل المعدية والمعوية والتهاب المفاصل الروماتيزمي و النفوذية المعوية تقل بالصيام فينقص مرور الجزيئات الكبيرة الناتجة عن الجراثيم المعوية أو الغذائية عن طريق الغشاء المعوي وبالتالي تنقص المعقدات المناعية والداخلية في تركيب هذا المرض الروماتيزمي .
* فلسطيني حاصل على شهادة الماجستير والدكتوراه والبورد الفلسطيني في أمراض روماتيزم المفاصل
[email protected]
أضف تعليق