ينتشر مرض سرطان الثدي في الوسط العربي بشكل كبير مقارنة مع النساء من الوسط اليهودي، سر معالجة السرطان هو في الاكتشاف المبكر عن المرض بواسطة الفحص اليدوي، وحسب قانون وزارة الصحة تبدأ الصورة الأولى للفحص في سن الخمسين، لكن كثيرا من النساء أساءوا فهم الموضوع، إذ أن هذا لا يعني أن الفحص يبدأ في عمر الخمسين، خاصة وإن عشرات بل ومئات الإصابات تحصل قبل عمر الخمسين

الفحص، بدءً من جيل 25

د. ريمون منسة جراح مختص بالثدي ومدير مركز صحة الثدي في مستشفى العائلة المقدسة في الناصرة حول سرطان الثدي قال: "على ضوء المعطيات التي نملكها حول موضوع سرطان الثدي في الوسط العربي، يجب علينا أن نبني توجيهات تلائم المعطيات مثل دعوة المرأة من جيل ال 25 الى عيادات لفحص الثدي لأن المعطيات تثبت أن هذه هي الوسيلة الأنجع لاكتشاف المرض في جيل مبكر وهذا الأمر الذي اوصي به منذ 20 عاما".

وتابع د. منسة قائلا: في كل عام نقيم مؤتمرًا علميا للنساء المريضات بسرطان الثدي وعبرن مرحلة العلاج اضافة الى نساء معنيات بالتثقيف والتوعية من هذا المرض، حيث ان هدف هذا اليوم الدراسي هو تثقيف النساء المرضى وغير المرضى، والبحث من اجل المحافظة على سلامتهن بالاضافة الى وسائل الكشف المبكر عن حالات السرطان وتقييم وضع مرض سرطان الثدي الخاص بالمرأة العربية".

عمليات تكبير الثدي غير خطيرة

أما عن خطر الاصابة بسرطان الثدي جراء عمليات تكبير الثدي قال: "العمليات غير ضارة وخطيرة ولكن على المرأة قبل اجراء العملية اجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من عدم وجود عوامل تؤدي الى المرض".

واضاف الدكتور منسة قائلا: "ان سرطان الثدي لدى المرأة العربية يأتي بجيل مبكر اكثر من المرأة اليهودية بكثير، وهنالك خطوات خاصة ندرسها لمحاربة هذه الظاهرة بالكشف المبكر للمرض، خاصة ان كل الوسائل المعدة لنا في البلاد لا تكفي لكشف جميع حالات السرطان بشكل مبكر. 43% من سرطان الثدي لدى النساء دون سن الخمسين عاما، هذا يثبت المفهوم الخاطئ لدى النساء بان المرض يبدأ من جيل ال 50 عام فما فوق".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]