هل كانت أسرائيل بحاجة لذريعة حتى تقوم بحربها المجنونة ضد الشعب الفلسطيني وقيادته وعلى رأسها حماس ؟
في العام 1982 وعلى أثر محاولة قتل السفير الأسرائيلي في لندن شلومو ارجوف شنت أسرائيل حربا على لبنان وأحتلالا للبنان أستمرت حتى العام 2000 ، حاول البعض من العرب مساعدة أسرائيل وحملوا الجهة التي قامت بمحاولة الاغتيال بمسؤوليتها عن حرب لبنان ، ولكن الايام كشفت أن أسرائيل كانت قد أعدت خطة للهجوم على لبنان قبل هذا بكثير من أجل طرد أو القضاء على منظمة التحرير الفلسطينيه وقتل ياسر عرفات .
في العام 2006 قام حزب الله بخطف جنديين أسرائيليين على الحدود اللبنانيه ، قامت أسرائيل على أثرها بحربها المجنونه على لبنان وعلى حزب الله في محاولة للقضاء على حزب الله الذي كانت له حصة الاسد في طرد أسرائيل من لبنان بالشكل المهين الذي كان ، وهنا أيضا لم يبق زعيم عربي ألا وحمل حزب الله مسؤولية الهجوم ألاسرائيلي على لبنان بذريعة انه قام بخطف جنديين اسرائيليين فكان العرب كما يقول المثل " لا منَه ولا كفاية شره " وكما نعلم فقد هزمت أسرائيل في لبنان شر هزيمة في حربها في العام 2006 وطلبت هي وقفا لاطلاق النار لقد حاول حزب الله مرارا تحرير أسراه في أسرائيل بالطرق السلميه ولم تعر أسرائيل هذا الطلب أي أهتمام الى ان اضطر لعمليه الخطف هذه وهي حق مشروع حسب كل الاعراف الدوليه ، وعلى ألاقل يساوي ما فعلته اسرائيل بخطفها لعدد من القادة السياسيين اللبنانيين أمثال الشيخ مصطفى ديراني والشيخ عبد الكريم عبيد الذي خطفتهما من بيتيهما .
لقد انتصرت المقاومة اللبنانية في لبنان وعلى رأسها حزب الله بسبب جهوزيتها العاليه لعلمها بخطة اسرائيل المسبقه لغزو لبنان ، هذه الخطة التي اعترفت بها أسرائيل لاحقا والتي كانت مخططه لشهر اب/ايلول 2006 .
كل المحاولات التفاوضيه لتحرير الاسرى الفلسطينيين باءت بالفشل قسم منهم منذ اتفاقيات اوسلو ومع كل اتفاق الا ان اسرائيل رفضت تحرير ألاسرى .
أضافة لمئات ألاسرى الأداريين المعتقلين دون محاكمة ودون تقديم أي تهمة لهم والذين يقضون أضرابا عن الطعام هم والاسرى المحكومين منذ 60 يوما والذي يواجه العشرات منهم خطر الموت ، وأسرائيل لا تأبه لا لطلب ولا لأضراب ولا لشرعية دوليه .
قبل حوالي 6 ايام قامت مجموعة عسكريه بعملية خطف لثلاثة مستوطنين محتلين للارض ، ومن الواضح أن هدف هذه العمليه التي لم تعلن اي مجموعه أو أي فصيل مسؤوليتها عنها هو أجراء عملية تبادل بينها وبين أسرائيل تستهدف أطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين ، وهو هدف سامي ونبيل بحد ذاته ، فبدأت أسرائيل بجيشها وحكومتها اليمينية جدا والمتطرفه بحربها على الشعب الفلسطيني فقامت بعمليات أغلاق للأراضي الفلسطينيه هدفها تجويع الناس وقامت بعمليات اعتقال للمئات من الفلسطينيين وعلى رأسهم قادة حماس بالضفة الغربيه وكذلك المحررين في عملية التبادل مع شليط مما يخالف كل الاعراف الدولية وتنقض التزاما دوليا أشرفت عليه مصر .
يتضح أن هذه العمليات ألاجرامية التي تقوم بها أسرائيل ليس لها علاقة بالبحث عن المستوطنين الثلاثة المخطوفين وانما عملية الهدف منها القضاء على حماس وهدم بنيتها التحتية وهي خطة وضعتها أسرائيل مسبقا وأسرعت بتنفيذها على أثر تشكيل حكومة الوحدة الوطنيه بين حماس وفتح بعد اتفاق المصالحة الوطنيه .
أسرائيل كانت ملتزمة بهذ العمليه سواء كان هناك خطف أم لم يكن ألا أن هذه العمليه سرعت بتنفيذ الخطة ألاسرائيليه ، ويشهد تاريخ الأعتداءات الأسرائيليه بأن اسرائيل لا تأبه لا لرأي عام ولا لغيره .
كان على المؤتمنين على حياة الشعب الفلسطيني من سلطة وطنيه التوجه الى الأمم المتحده والى مجلس امنها والى الرأي العام العالمي لمطالبته بحمايه الشعب الفلسطيني من الأعتداءات الاسرائيليه التي تنتهك كل الاعراف الدوليه والتشريعات العالميه .
ألا ان من سخريات القدر أن نجد رئيس السلطة الفلسطينيه كبير الشعب الفلسطيني ورئيسه الرئيس محمود عباس يهب لنجدة أسرائيل والدفاع عنها وتحميل الخاطفين مسؤولية ما يحدث من أعتداءات وهو يدرك أن أسرائيل تنفذ خطة وضعتها سلفا .
سيدي الرئيس ، أحم شعبك فهذا واجبك وأن لم تستطع فأرحل .
[email protected]
أضف تعليق