مع احتفال العديد من الدول بيوم الأب يجب أن لا ننسى بأن هذه المناسبات الاجتماعية والعائلية قد تكون مؤلمة بالنسبة للأطفال الذين فقدوا والدهم.

وبالطبع لا يوجد علاج للالم الذي يعاني منه الطفل بعد خسارة أحد الوالدين ولكن هناك آليات يمكن أن تساعده على التكيف، خصوصا في مناسبات مثل يوم الأب.

ذكر محاسن الأب

لا تجنبي الحديث عن الأب اثناء هذه المناسبات. الاعتراف بالواقع واستخدامه لمناقشة ذكريات جميلة مع الأب أفضل بكثير من محاولة تجاهل هذه المناسبة. قومي مع طفلك بتصفح ألبوم الصور العائلية والحديث عن كل الأشياء التي كان الأب يحبها. شجعي الطفل على رسم أو كتابة قصيدة عن الأب، وقوما بزراعة شجرة بمناسبة هذه الذكرة.

تعزيز شعور الطفل بالآمان

وفاة الأب يمكن أن تجلب معها الكثير من مشاعر القلق وعدم اليقين عند الأطفال، فهم يعتبرون الأب مصدرا للمال كما أنه القدوة والبطل في نفس الوقت. وغيابه المفاجئ يمكن أن يجعل الأطفال يشعرون بعدم الآمان. وقد يبدأ الأطفال الأصغر سنا بالتفكير بأن الأم أو حتى أنفسهم يمكن أن يكونوا عرضة للموت. يقول الأطباء النفسيين بأن بعض الأطفال يخشون أن يذهبوا للنوم في هذه المرحلة خشية عدم الاستيقاظ في صباح اليوم التالي. لذلك تجنبي مقولة أن الموت هو نوع من السبات أو النوم.

معالجة أي شعور بالذنب

أحيانا بعد نوبة غضب أو إذا كان اذا كان الأب قاسيا، يمكن أن يرغب الطفل في أن يختفي والده من حياته الى الابد، وقد يصدف أن يموت الأب بعد تلك الحادثة بأيام أو اشهر، الامر الذي يجعل الطفل يلوم نفسه لذلك. لذا حضري نفسك لمعالجة هذه المشكلة التي قد تسبب دخول الطفل في نوبات كآبة وحزن عميقة، وحاولي التخفيف عنه وإفهامه بأن ذلك مجرد قضاء وقدر وبأن وفاة والده لم تكن بسبب ما شعر به أو قاله.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]