ليلة جميلة مفعمة بالهدوء والاستقرار يجوب الأطفال خلالها السكك والفرجان والبرايح بأهازيجهم الجميلة وحللهم القشيبة وهم يقرقعون والأمهات يقضين تلك الليلة وهن يدققن حب الهريس في مناحيزهن استعداداً لاستقبال شهر رمضان الفضيل على ابتهالات الكبار من النساء والرجال.
تراث جميل أصبح في طي النسيان ولم يفعل حتى في مراكز الاشعاع او الكتب والمناهج المدرسية حتى يثبت في اذهان الاجيال.
ليلة كان فيها الاستقرار والسكينة فماذا عسانا ان نذكر في ليلة النصف من شعبان التي مرت علينا في هذا العام؟
نتذكر صخباً سياسياً واثارات وألسنة طويلة وحثاً على اعتصامات وتجمع في ساحة الارادة دون هدف او جدوى وكيل التهم جزافاً ومساس بالسلطة القضائية التي هي خط احمر يجب الا يُمس ومستندات مبهمة لا يعرف منها المتتبع لها شيئاً من الحقيقة.
اثارة الناس والعمل على عدم استقرار المجتمع وترك الناس كي يفكروا في تنمية او تطور او تقدم.
وعلى مقربة منا التطرف يسدي بحقده الاسود والخوف من خلايا نائمة قد يوقدها ذلك الحقد الدفين وقى الله أمن الكويت من هذا الحقد وجعلها هادئة مستقرة اصيلة بتراثها وثقافتها وطيبة قلوب اهليها.
عزيزي القارئ لا يسعنا في ذكرى ليلة النصف من شعبان الا ان ندعو بالخير لهذا الوطن واهله وان يحفظه الله من كل شر وان يشفي جميع المرضى اينما كانوا وتهنئة خالصة لاخي الكريم الاستاذ فاروق عبدالمحسن المتروك بمناسبة شفائه وعودته سالماً بعد قضاء فترة علاجه في الخارج.
ولنقرأ ما كانت تنشده بنات هذه الديرة الجميلة في ذكرى الناصفوه:
ناصفوه ناصفوه
يا الله سلم ولدهم
ناصفوه ناصفوه
يا الله خله لأمه
ناصفوه ناصفوه
عسى البقعة ما تطمه
ناصفوه ناصفوه
ولا توازي على أمه
[email protected]
أضف تعليق