هولندا تخاف الحظ فقط...!

هولندا منتخب لم تزده الإحباطات إلا تمسكا بثوابته في كرة القدم.....!!...ثمة من يحب هذا المنتخب من أيام يوهان كرويف وثمة من أحبه لعيون فان باستن وريكارد وخوليت واليوم كل من يحبه ليس من باب التعاطف مع العجوز روبن وفان بيرسي او لأنه ملقب بالطواحين ولكن كونه منتخبا مثابرا ومجتهدا وممتعا لكنه بلاحظ وللحظ مع هذا المنتخب حكاية غير نبيلة وصلت حد حرمانه من نهائيات وبطولات كان الأحق بها لكنه رغم هذا التمرد المعلن من سيادة الحظ مازال يضرب بقوة وطامحا بقوة ويعمل على طريقة كبير لم تزده سنوات الحرمان الا تشبثاً بوقاره وأناقته فهل مثل هذا المنتخب يستحق الخصام ياسيادة الحظ.....!....

أمام اسبانيا نصب السيرك في مرمى كاسياس بخمسة كل هدف يحمل رسالة ليس للاسبان بل الى عشاق كرة القدم والذين يرون في هذا المنتخب ما لايرونه في غيره من صمود وتحد وقناعة بان بلد الزهور ستحتفل يوماً ما بكأس العالم رغم انف هذا الحظ الذي لو يعلم الهولنديون ثمنه لقدموا له هذا الثمن هدايا مغلفة بورد..........كانت ليلة بحسابات كرة القدم مجنونة عبث فيها الطواحين بالثور الاسباني الذي انحنى قسراً في معركة الاخذ بالثأر وفي كرة القدم الثأر احياناً هز كبرياء....!!....

كل ما فعلته هولندا من عبث بمنتخب اسبانيا وكل ما سجلته من أهداف داخل الملعب وخارجه الا أن الخوف على هذا المنتخب الأنيق من الحظ هذا الحظ الذي أتمنى ان يترك هذا المنتخب في حاله ويذهب لغيره لاسيما من اصحاب النجوم الفارهة....!....ان ظلت العلاقة بين الحظ ومنتخب هولندا كما هي عليه فمن الطبيعي ان نتوقع خروجه في اي لحظة ان لم يكن في شعبان فلربما في رمضان وهنا قد نقول بلسان عشاقه تعبت الحظ وإجحافه.....!!...

كثر بعد الخمسة ذهبوا الى الدفاع الإسباني وبعض هؤلاء الكثر ذهبوا الى الثقة ونسوا ما فعله المنتخب الهولندي الذي أمتع وأبدع وقال بصوت عال مازال للثأر حصة اخرى ودرس آخر وقلت معهم لا أخاف منكم ولكن أخاف عليكم من الحظ........أكثرت في هذا الرأي من الحديث عن الحظ وقبل ان يلومني لائم عودوا إلى التاريخ فبين ثناياه قد تجدون ان هذا الحظ أحبط اجيالا واجيالا تعاقبت على المنتخب الهولندي لكنه حتما سيبتسم لجيل آخر بعد ان وجد منهم مقاومة شرسة...!....الإسبان وطبقاً لما قرأناه مترجما في بعض وسائل الاعلام العربية ووكالات الانباء علقوا المشانق للاعبي المنتخب ووصفوهم بأوصاف أخجل من ذكرها لكنها حتما ستكون لها ردة فعل إما وإما داخل المعسكر الإسباني.........

الغيرة على منتخب الوطن مرات مدمرة ومرات قاتلة لكن هناك الإعلام يقول شتيمته ويمضي اما هنا فنقدنا له أكثر من وجه أي حسب اسم النادي ولهذا انقسم حال بعض نقادنا إلى قسمين وقاسم الحوار من الأسطورة.......قدمت لنا صور الافتتاح الكابتن احمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم مع المدعوين لهذا الحدث العالمي فقلت أجمل ما في كرة القدم أنها تعرف أبناءها....!